هل تريد النوم بشكل أفضل وأن تعيش لفترة أطول بنسبة 15 في المائة؟ أجريت دراسة كبيرة شملت 71173 شخصاً على مدى 30 عاماً، وتحمل في طياتها بعض الأنباء السارة. فيما يلي بعض الأنباء السارة الجديدة، ولا سيما إن كنت من الأشخاص الذين يرغبون في النوم بشكل أفضل والحياة لفترة أطول من العمر... ربما حتى سنوات طويلة.
دعونا نبدأ بالحياة لفترة أطول. جمعت دراسة بين مشروعين بحثيين عملا على فحص بيانات ما يقرب من 71173 شخصاً، بعضهم تجاوز 30 عاماً من عمره، وخلصت الدراسة إلى وجود نظرة متفائلة للحياة ترتبط بالعيش لفترة أطول. وتقول الدراسة إنه يمكن الحياة لفترة تقارب 15 في المائة أطول، ما يعني 10 سنوات زيادة على عمر الإنسان.
واعتمد الباحثون، من مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية، بما في ذلك جامعة هارفارد، على بيانات مستمدة من دراسة صحة الممرضات، ودراسة الشيخوخة القياسية لدى المحاربين القدماء.
وخلص الباحثون إلى أن محافظة البعض على النظرة المتفائلة في الحياة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بطول فترة العمر عن أقرانهم من ذوي النظرة المتشائمة أو الأقل تفاؤلاً، بصرف النظر عن العوامل ذات الصلة بالحياة الأطول، من شاكلة...
> اتخاذ الخيارات الصحية (أو الافتقار إليها)
> الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية
> الظروف الصحية
> حالات الاكتئاب
> الاندماج الاجتماعي
وقال مؤلفو الدراسة: «تشير النتائج المتوصل إليها إلى أن التفاؤل يرتبط على وجه التحديد بالحياة الأطول، بنسبة تبلغ 11 إلى 15 في المائة، في المتوسط، واحتمالات أكبر للوصول إلى طول العمر الاستثنائي، بمعنى العيش حتى سن 85 عاماً أو أكبر». نُشرت الدراسة المشار إليها ضمن وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
يعتبر كل ذلك من قبيل الأنباء السارة للغاية، ولا سيما إذا كان بإمكان الفرد تدريب نفسه على أن يكون من النوع الذي يتطلع دائماً إلى الجوانب المشرقة من الأمور في الحياة. لكن لا يزال هناك مزيد من الأنباء السارة. على نحو منفصل، خلصت دراسة استغرقت 5 سنوات كاملة، واشتملت على 3500 شخص يعيشون في 3 مدن أميركية مختلفة، إلى أن الأشخاص المتفائلين ينامون بشكل أسرع، وأفضل، وأطول. وهم في ذلك أفضل حالاً من أقرانهم الأقل تفاؤلاً، «وذلك على العكس من الفكرة الشائعة أن التفاؤل في حد ذاته يؤدي إلى النوم بشكل أفضل».
تقول روزالبا هيرنانديز، أستاذة العمل الاجتماعي لدى جامعة إلينوي، ومؤلفة الدراسة المذكورة: «يشارك المتفائلون على نحو أفضل في أنشطة مواجهة المشكلات مباشرة، مع تفسير الأحداث المثيرة للإجهاد بطرق أكثر إيجابية. الأمر الذي يقلل من مستويات القلق والتوتر والأفكار المفترضة أثناء النوم وخلال دورة النوم الكاملة لديهم».
وفي كلتا الحالتين، فإن النوم الأفضل أو العمر الأطول يرتبطان بوجود نظرة أكثر تفاؤلاً للحياة، حتى إن كان ذلك نابعاً من الذات، فإنه أمر يستحق المحاولة.
هل تريد النوم بشكل أفضل والعيش لفترة أطول؟
هل تريد النوم بشكل أفضل والعيش لفترة أطول؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة