إسرائيل ترفع القيود المفروضة على إدخال الوقود إلى غزة

رفعت إسرائيل القيود المفروضة على دخول شحنات الوقود إلى غزة لتوليد الكهرباء بعد أسبوع من خفض الكميات بمقدار النصف بسبب تجدد التصعيد بين الطرفين، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس.
وأعلنت وحدة جيش الدفاع المسؤولة عن الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في 26 أغسطس (آب)، خفض كمية الوقود المسموح بإدخاله من أراضيها إلى غزة إلى النصف، غداة إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع على أراضيها.
وردّت إسرائيل بضربات جوية ضد أهداف لحركة «حماس» التي تسيطر على القطاع المحاصَر. وسبقت ذلك سلسلة من أعمال العنف خلال شهر أغسطس. وتجددت أعمال العنف في 27 منه حين أطلق مسلحون في غزة قذيفة هاون عبر الحدود، فردّت إسرائيل بغارة جوية على موقع لـ«حماس» في شمال القطاع، ولم تطلق القذائف من غزة منذ ذلك الوقت.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القيود رُفعت عن إدخال الوقود يوم الأحد.
وخاضت إسرائيل و«حماس» ثلاث حروب منذ عام 2008، وما زالت المخاوف من وقوع حرب رابعة قائمة. وتفرض إسرائيل حصاراً مستمراً على غزة منذ أكثر من عشر سنوات، تبرره بدواعٍ أمنية. لكن منظمات حقوق الإنسان تعده عقاباً جماعياً لسكان القطاع وعددهم مليونا نسمة.
وبموجب اتفاق غير رسمي تم التوصل إليه العام الماضي، كان من المتوقع أن تخفف إسرائيل القيود المفروضة على القطاع مقابل التهدئة، لكن «حماس» تتهم إسرائيل بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق. وتمثل إمدادات الوقود هذه التي يتم تنسيقها مع الأمم المتحدة وتدفع ثمنها دولة قطر، جزءاً من الاتفاق.
وتعد «محطة غزة» محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع. ويعاني قطاع غزة من نقص في الكهرباء، وساعد الوقود القطري على زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في القطاع إلى 10 ساعات يومياً بدلاً من أربع ساعات فقط في السابق.