الطلاب يعودون إلى التظاهر السلمي بعد الاشتباكات في هونغ كونغ

TT

الطلاب يعودون إلى التظاهر السلمي بعد الاشتباكات في هونغ كونغ

قاطع الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس في هونغ كونغ فصولهم الدراسية واحتشدوا سلميا من أجل الديمقراطية أمس، في أحدث مظهر للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي أوقعت المدينة الخاضعة للحكم الصيني في أتون أزمة. وجاءت المقاطعة بعد بعض من أشد أعمال العنف حدة منذ تصاعد الاضطرابات قبل ثلاثة أشهر، إذ أحرق المحتجون في مطلع الأسبوع الحالي حواجز أمنية ورشقوا الشرطة بالقنابل الحارقة في حين ردت الشرطة مستخدمة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات.
واحتشد آلاف الطلبة في حرم الجامعة الصينية الواقعة على قمة أحد التلال وألقى بعضهم كلمات من منصة كتب في خلفيتها: «الطلاب المتحدون على المقاطعة من أجل مدينتنا». ويطالب المحتجون بمزيد من الديمقراطية في هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت لحكم الصين في عام 1997 بموجب صيغة «بلد واحد ونظامان» التي تضمن حكما ذاتيا واسع النطاق يكفل الحق في الاحتجاج واستقلال القضاء.
ويخشى المحتجون من سعي بكين لإضعاف الحريات التي حصل عليها الإقليم في حين تنفي الصين هذه الاتهامات. وتتهم الصين دولا غربية بتأجيج الاحتجاجات وتقول إن هونغ كونغ شأن داخلي. وأكد قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية دعم الصين للرئيسة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام. وقال في إفادة صحافية: «حكومة الصين المركزية تدعم قيادة الرئيسة التنفيذية كاري لام... لإدارة (المدينة) بما يتوافق مع القانون، كما تدعم شرطة هونغ كونغ التي تتعامل مع العنف والفوضى وفقا للقانون بهدف استعادة النظام».
وقال وزير التعليم كيفن يوانغ للصحافيين إن المدارس ليست مكانا «لتقديم مطالب سياسية» أو محاولة الضغط على الحكومة. وأضاف: «نريد أن تبقى المدارس هادئة وسلمية ومنظمة حتى يتعلم الطلبة».
وكانت حشود من المحتجين قد أغلقت أول من أمس الطرق وعطّلت عمل وسائل النقل العام التي تصل إلى مطار هونغ كونغ. وتوجه بعضهم إلى محطة المترو القريبة في منطقة تونغ تشونغ وحطموا بوابات إلكترونية وكاميرات أمنية ومصابيح لكن الشرطة تدخلت ونفذت بعض الاعتقالات.
وبدأت الاحتجاجات بالأساس على مشروع قانون، جرى إلغاؤه لاحقا، يسمح بتسليم متهمين إلى الصين لمحاكمتهم، غير أن الاضطراب تحول بعد ذلك إلى مطالبات بالديمقراطية.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.