فايلر: سأقود الأهلي المصري لتحقيق حلم «أبطال أفريقيا»

إدارة النادي وصفته بأنه «صاحب بصمة فنية وشخصيته قوية»

فايلر أمامه مسؤوليات كبيرة بعد تدريبه الأهلي المصري (الشرق الأوسط)
فايلر أمامه مسؤوليات كبيرة بعد تدريبه الأهلي المصري (الشرق الأوسط)
TT

فايلر: سأقود الأهلي المصري لتحقيق حلم «أبطال أفريقيا»

فايلر أمامه مسؤوليات كبيرة بعد تدريبه الأهلي المصري (الشرق الأوسط)
فايلر أمامه مسؤوليات كبيرة بعد تدريبه الأهلي المصري (الشرق الأوسط)

قال السويسري رينيه فايلر، المدرب الجديد للأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، أمس الاثنين، إنه يرغب في تحقيق حلم جماهير النادي بالفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد طول غياب.
وتعاقد الأهلي مع فايلر يوم السبت خلفاً لمارتن لاسارتي من أوروغواي، الذي أقيل من منصبه بعد الخروج المبكر من كأس مصر أمام بيراميدز، رغم أنه قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الموسم الماضي.
وفشل لاسارتي في تحقيق الهدف الأكبر لفريقه وهو الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا الغائب عن النادي منذ 2013.
وقال فايلر (45 عاماً) في مؤتمر صحافي لتقديمه لوسائل الإعلام والجماهير: «لدي أهداف عظيمة أتمنى أن أحققها في الفترة المقبلة. أتمنى أن أحصل مع الأهلي على جميع الألقاب التي سينافس عليها محلياً وأفريقياً».
وتابع: «أعلم أن الجماهير تحلم بالفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا الذي لم تحصل عليه منذ فترة وسأعمل على تحقيق حلم الجماهير ومجلس الإدارة».
ويستعد الأهلي لمواجهة كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية منتصف هذا الشهر في ذهاب دور 32 بدوري أبطال أفريقيا.
وحضر المؤتمر الصحافي طه إسماعيل رئيس لجنة التخطيط، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة والجهاز الفني المعاون.
ودرب فايلر، نورمبرج بدوري الدرجة الثانية الألماني، وفاز مع أندرلخت بلقب الدوري البلجيكي بموسم 2016 – 2017، وتأهل معه إلى دور الثمانية في الدوري الأوروبي قبل الخروج أمام مانشستر يونايتد الذي توج باللقب لاحقا. وكانت تجربته الأخيرة مع لوزيرن السويسري الموسم الماضي.
واستقر الأهلي على فايلر، الذي لم يكن اسمه متداولاً في وسائل الإعلام المحلية، وبرر النادي الاختيار بأنه «صاحب بصمة فنية مع الفرق التي تولى قيادتها ويملك مقومات شخصية قوية ويميل للاستقرار وصاحب طموح متجدد وقادر على تحقيق آمال الأهلي وجماهيره على الصعيدين المحلي والقاري في الفترة المقبلة».
ولم يحظ فايلر بمسيرة كبيرة كلاعب حيث لعب لبعض الأندية في بلاده أبرزها زوريخ وخاض مباراة دولية واحدة مع منتخب سويسرا.
وقال إسماعيل رئيس لجنة التخطيط إن التعاقد مع فايلر جاء بعد دراسة وافية، مطالباً جماهير الأهلي بدعم المدرب الجديد والصبر على تجربته.
وقال: «كانت هناك نظرة غير تقليدية. فالنظرة التقليدية تقوم على اختيار مدرب عنده 60 أو 70 عاما، ويملك المفتاح السحري للبطولات لكن اختيارنا جاء بالاعتماد على عنصر شبابي طموح لديه الرغبة في تحقيق ذاته مع الأهلي».
وتحدث إسماعيل عن رؤية فايلر لقطاع الناشئين، حيث أكد أنه سيتواصل مع هذا القطاع ويرغب في الاستفادة منه، «وكان هذا من الأمور المهمة التي لعبت دوراً في التعاقد مع المدرب السويسري».
وقال عبد الحفيظ مدير الكرة: «أمامنا وأمام فايلر الكثير من العمل وخوض بطولات الدوري والكأس وكأس السوبر ودوري أبطال أفريقيا».
وقاد فايلر تدريب الأهلي للمرة الأولى مساء أمس بمقر النادي في الجزيرة.
وكان الأهلي المصري قد أعلن التعاقد مع السويسري فايلر وجهازه الأجنبي المعاون، والذي يضم كلاً من ديفيد سيزا مدرباً عاماً، وتوماس بينجيللي مدرب أحمال، وميشيل ياناكوني مدرب حراس مرمى، فيما يستمر سيد عبد الحفيظ في منصبه مديراً للكرة، وسامي قمصان مدرباً مساعدا.
إلى ذلك، وجه التونسي حمدي النقاز، الظهير الأيمن للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري، التهنئة للإدارة والجماهير البيضاء على التأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس مصر.
وقال النقار أمس الاثنين إن هدفهم في الزمالك الفوز ببطولة كأس مصر والحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي.
وأضاف أنه يشعر بالارتياح داخل الزمالك، وأنه مستمر مع الفريق ولا ينشغل بمن يتحدثون عن هروبه أو رحيله، وأنه لا توجد أي خلافات أو مشاكل له، وكل تركيزه مع زملائه للفوز بالبطولات والألقاب.
وأوضح النقاز، أن الزمالك يملك حالياً لاعبين على مستوى مميز، كما يمتلك جهازاً فنياً محترماً للغاية.
ومن جانبه، أعرب مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، عن اندهاشه الشديد من الشائعات التي انتشرت حول رغبة النقاز في الهروب، وقال أمس الاثنين إن هناك حملات مغرضة وممنهجة ضد القلعة البيضاء، خاصة بعد التأهل للدور النهائي لبطولة كأس مصر.
وأضاف رئيس الزمالك أن كل ما يتردد حول رحيل حمدي النقاز مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق، واللاعب مستمر مع الفريق.
ورفض الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري منح لاعبيه راحة سلبية عقب الفوز على الاتحاد السكندري بهدف نظيف والتأهل لنهائي كأس مصر.
وقرر الصربي ميتشو عودة الفريق للتدريبات صباح أمس الاثنين استعداداً لنهائي الكأس التي لم يتحدد طرفها الثاني بعد، حيث يلتقي اليوم بتروجيت مع بيراميدز.
ونجح الزمالك في تخطي عقبة الاتحاد السكندري بهدف نظيف في حملته الناجحة نحو الاحتفاظ بلقب بطولة كأس مصر لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي.
وأكد طلعت يوسف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري المصري، أنهم تأثروا بعدم مشاركة بعض اللاعبين في مواجهة أول من أمس بشكل اضطراري، وعلى رأسهم الإيفواري رزاق سيسيه، بسبب البند الموجود في الإعارة بعدم مشاركته أمام الزمالك.
وقال يوسف: «البند غير مرغوب فيه من الأساس. وهو غير موجود في العالم سوى داخل مصر».
وأضاف أنه كان مجبراً على الموافقة على وضع هذا البند في عقود الإعارة بسبب حاجته الفنية للاعبين القادمين من الزمالك.
وأوضح: «الظروف كانت ضد فريقي... ولعبنا من أجل الفوز في مواجهة الأحد، ورحلة الكويت ومواجهة العربي الكويتي الأخيرة كان لهما التأثير الكبير على اللاعبين من ناحية الإرهاق».
وودع الاتحاد بطولة كأس مصر بعد خسارته أمام الزمالك صفر - 1 في الدور قبل النهائي من البطولة الأحد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».