زعيم المعارضة البريطانية: سنفعل كل ما يلزم لمنع «بريكست دون اتفاق»

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين (رويترز)
TT

زعيم المعارضة البريطانية: سنفعل كل ما يلزم لمنع «بريكست دون اتفاق»

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين (رويترز)

قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين اليوم (الاثنين)، إن حزبه سيفعل كل شيء ممكن لمنع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وذلك بعد أن يعود البرلمان للعمل غداً (الثلاثاء).
ويعكف نواب البرلمان المعارضون لاحتمال الخروج في 31 أكتوبر (تشرين الأول) دون ترتيبات انتقالية، على وضع خطط لسن تشريع يجبر رئيس الوزراء بوريس جونسون على استبعاد مغادرة التكتل الأوروبي دون اتفاق.
ويقول جونسون إن جهوده لإبرام اتفاق جديد على الانسحاب مع الاتحاد الأوروبي ستعرقلها محاولة البرلمان منع الخروج دون اتفاق.
وقد سعى رئيس الوزراء البريطاني إلى الحد من قدرة البرلمان على إصدار تشريعات ضد هذه النتيجة عن طريق تأجيل أو تعليق البرلمان لمدة 4 أسابيع من منتصف سبتمبر (أيلول) إلى منتصف أكتوبر. وقد خرج الآلاف من الناس إلى شوارع بريطانيا أول من أمس (السبت)، محتجين على هذا الإجراء.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء مقتطفات من خطاب سيلقيه كوربين في سالفورد بشمال إنجلترا، حيث سيقول كوربين في هذا الخطاب إن تحرك جونسون لتعليق البرلمان إنما هو «هجوم على الديمقراطية سيلقى مقاومة».
وجاء في المقتطفات أيضاً «حكومة الظل ستجتمع (يوم الاثنين) لوضع اللمسات الأخيرة على خطط لمنع وقوع كارثة الخروج دون اتفاق قبيل عودة البرلمان (يوم الثلاثاء)... نعمل مع الأحزاب الأخرى على فعل كل ما هو ضروري لإبعاد بلدنا عن حافة الهاوية».
وكان جونسون قال لصحيفة «صنداي تايمز» أمس، إن الخيار أمام النواب إما الوقوف مع «كوربين والذين يريدون إلغاء الاستفتاء... و‬من يبغون إلغاء الحكم الديمقراطي للشعب» أو مع من «يريد تنفيذ تفويض الشعب والتركيز بدقة شديدة كالليزر على جدول الأعمال المحلي».
بيد أن كوربين سيقول في خطابه إن المعركة من أجل منع الخروج دون اتفاق ليست صراعاً بين من يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي ومن يبغون البقاء فيه، وإنما «معركة كثرة مناهضة لقلة تريد خطف نتيجة الاستفتاء لتحويل مزيد من السلطة والثروة نحو من هم على قمة السلطة».
وقال حزب العمال إن التهديد بالخروج دون اتفاق يزيد ما قال إنه ضرر لحق بالصناعة بالفعل جراء 9 سنوات من حكم حزب المحافظين.
وقالت الحكومة إن كوربين لا يقدم سوى «مزيد من التأجيل وعدم اليقين».
وقال بول سكالي، نائب رئيس حزب المحافظين: «وحده بوريس جونسون والمحافظون يمكنهم توفير القيادة التي تحتاجها بريطانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر أياً كانت الظروف وتحقيق التغيير الذي صوت من أجله الشعب البريطاني».
وقال كلير ستارمر، المتحدث في حزب العمال بشأن مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي أمس (الأحد)، إن خطة الحزب التي ستنشر الثلاثاء لها هدف واحد «بسيط للغاية»، وهو منع جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق وإن تطلب ذلك إجباره على تمديد الموعد النهائي للخروج.
وسبق أن رفض البرلمان البريطاني 3 مرات اتفاق الانسحاب الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي عمق الأزمة المستمرة منذ 3 سنوات التي تهدد وضع بريطانيا كواحدة من أهم المراكز المالية في العالم ووجهة مستقرة للمستثمرين الأجانب.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.