انطلاق الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

TT

انطلاق الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة أمس؛ أعمال اجتماع اللجنة الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تمهيداً للتحضير للدورة الوزارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (104) التي تعقد يوم الخميس المقبل، برئاسة فلسطين، خلفاً لسلطنة عمان.
وناقشت اللجنة عدداً من البنود، منها الملف الاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية المقبلة، في دورتها 31، والتي تعقد في مارس (آذار) المقبل، إلى جانب متابعة تنفيذ قرارات الدورة 103 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونشاط الأمانة العامة فيما بين دورتي المجلس 103 و104 في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة بالجامعة العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، إنه من المنتظر أن تعرض نتائج القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي عقدت في (بيروت) العام الماضي على «قمة العالم للتنمية المستدامة» المقرر عقدها يومي 24، و25 سبتمبر (أيلول) الحالي في «نيويورك».
وأشارت، في كلمة خلال الجلسة المغلقة للّجنة، وزّعتها الجامعة العربية، إلى أن اللجنة الاجتماعية التابعة للدورة «104» للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ناقشت خلال اجتماعها أمس عدداً من الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، مشيرة إلى أنه يأتي في مقدمة جدول أعمال اللجنة إعداد الملف الاجتماعي للقمة العربية المقبلة في مارس 2020، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية.
ونوّهت بأهمية النظام الأساسي للمجلس العربي للسكان والتنمية، الذي عرض على اللجنة، في ضوء استكماله الإجراءات المطلوبة كافة، وبوصفه الآلية العربية المعنية بأوضاع السكان في الدول العربية.
وأشارت إلى أن الملف الاجتماعي للدورة 104 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يتضمن مبادرة لتمكين الشباب العاطلين عن العمل، في ظل الحماية الاجتماعية، فضلاً عن التعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، والاستراتيجية العربية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بالمناطق الريفية.
من جانبه، قال أنور حمام، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية المساعد بدولة فلسطين، رئيس الاجتماع، إن جدول الأعمال تناول الكثير من البنود التي تستهدف إحداث تنمية اجتماعية عربية، جوهرها الإنسان، مشيراً إلى أن جدول الأعمال يتضمن عدداً من الموضوعات تخص العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، خاصة ما يتعلق بالفئات «المهمشة» والضعيفة، وكبار السن، والأطفال، وذوي الإعاقة، والمرأة وما يتعلق بمكافحة الفقر والتمكين الاقتصادي. وأضاف أن مشروع جدول الأعمال يتضمن بنداً مقدماً من دولة فلسطين لإنشاء المركز العربي لدراسات «التمكين الاقتصادي».
كما تضمن جدول الأعمال عدداً من البنود المهمة، يأتي في مقدمتها تحضير الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الرابعة، التي عقدت في بيروت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما ناقشت اللجنة النظام الأساسي للمجلس العربي للسكان والتنمية، وافتتاح برلمان الطفل في إمارة الشارقة، ومشروعاً لحماية المرأة في القطاع غير المنظم (بائعات الشاي والأطعمة)، ومبادرة لتمكين الشباب العاطلين عن العمل، في ظل الحماية الاجتماعية، والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية.
كما بحثت مشروع الاستراتيجية العربية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بالمناطق الريفية، وإنشاء المركز العربي لدراسات التمكين الاقتصادي، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان الشمول والمساواة، وإقامة معرض سنوي على مستوى الدول العربية للمشروعات الاقتصادية الأسرية للتعريف بقصص نجاح مساهمات الأسر، وتثمين مساهمتها في تحسين أوضاعها الاجتماعية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.