إسرائيل تستأنف ضخ الوقود إلى القطاع وقطر تقلّص الدعم إلى النصف

TT

إسرائيل تستأنف ضخ الوقود إلى القطاع وقطر تقلّص الدعم إلى النصف

استأنفت إسرائيل ضخ الوقود الممول قطريا إلى قطاع غزة، أمس، بعد أسبوع على وقفه بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وأبلغ السفير القطري محمد العمادي والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف، «حركة حماس»، باستئناف إسرائيل تزويد قطاع غزة بالوقود قبل ضخه. واتصل العمادي وميلادينوف بقائد «حماس» في غزة يحيى السنوار، وأبلغاه بالقرار الذي جاء بعد محادثات مع الجانب الإسرائيلي بشرط استمرار وقف إطلاق الصواريخ من غزة.
ويفترض أن تكون إسرائيل قد ضخت، أمس، 400 إلى 450 ألف لتر وقود لمحطة كهرباء غزة، وهو المعدل الطبيعي قبل قرار التقليص.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أوقفت ضخ نصف كمية الوقود إلى القطاع الأحد الماضي، بسبب تجدد إطلاق الصواريخ. ولا يعرف ما إذا كانت هذه الكمية ستبقى على حالها مع قرار العمادي خفض التمويل إلى النصف.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قطر أبلغت إسرائيل أنها بصدد خفض تمويلها للوقود الذي يتم توريده لصالح محطة كهرباء غزة.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن قطر ستمول فقط نصف الكمية التي كانت تعمل على تمويلها منذ عدة أشهر وكان من المقرر أن تستمر بذلك حتى نهاية العام الجاري.
والقرار القطري ليس منسقا مع أطراف أخرى كما يبدو. وكانت قطر قد أعلنت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبرعها بمبلغ 60 مليون دولار لشراء وقود لمحطة الكهرباء في غزة لمدة 6 أشهر، بواقع 10 ملايين دولار شهريا، ثم قررت في وقت لاحق تمديد دعمها حتى نهاية العام الجاري.
وقالت مصادر مطلعة إنه تجري اتصالات مكثفة مع عدة جهات، من بينها جهات دولية، لثني قطر عن قرارها بتقليص تمويل الوقود للنصف لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه ما زال من غير الواضح سبب القرار القطري الذي أثار مخاوف من التداعيات على مباحثات التهدئة بين إسرائيل و«حماس».
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 500 ميغاواط من الكهرباء، لكن لا يتم توفير سوى 212 ميغاواط، توفر إسرائيل منها 120 ميغاواط، ومصر 32 ميغاواط، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاواط.
ويأمل الغزيون في إنهاء مشروع تفعيل خط الربط الكهربائي مع قطاع غزة القادم من إسرائيل والمعروف باسم الخط 161.
والمشروع تموله قطر. وقالت مصادر في غزة إن القرار القطري جاء على خلفية توجه بتمديد مدة دعم الوقود للعام القادم لحين الانتهاء من مشروع 161.
ويعاني الغزيون من قطع يومي في الكهرباء.
ويتلقى الغزيون الكهرباء لمدة 8 ساعات في حالة الوصل مقابل 8 في حالة القطع ويتحسن هذا الوقت أو يسوء بحسب كميات الوقود وحالة الخطوط.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».