«جلد مغناطيسي» لمراقبة العلامات الحيوية بالجسم

طوّره باحثون في «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» بالسعودية

الجلد المغناطيسي يمكن ارتداؤه باليد
الجلد المغناطيسي يمكن ارتداؤه باليد
TT

«جلد مغناطيسي» لمراقبة العلامات الحيوية بالجسم

الجلد المغناطيسي يمكن ارتداؤه باليد
الجلد المغناطيسي يمكن ارتداؤه باليد

طوّر فريق بحثي دولي يقوده باحثون في «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» السعودية، جلداً مغناطيسياً مرناً وغير محسوس يمكن استخدامه في العديد من التطبيقات، وتم الإعلان عن هذا الابتكار في العدد الأخير من دورية تقنيات المواد المتقدمة «Advanced Materials Technologies» الشهرية. ويسمح هذا الجلد عندما يرتديه البشر بإمكانية تتبعهم بسهولة بواسطة جهاز استشعار مغناطيسي يوضع داخل نظارات العين مثلاً أو يخبأ في نسيج قريب من الشخص، وهو ما يجعله فعالاً في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدة الأطباء على مراقبة العلامات الحيوية لمرضاهم، مثل النبض والضغط.
ووفق تقرير نشره موقع «TechXplore»، أول من أمس، عن هذا الاختراع، فإن هذه النوعية الجديدة من الجلود الاصطناعية تختلف عن غيرها في أنها لا تحتاج إلى إلكترونيات أو بطاريات أو أسلاك، وهو ما يجعلها غير محسوسة بالنسبة لمرتديها.
ويقول عبد الله المنصوري، أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة إن «الجلود الاصطناعية كلها تتعلق بتوسيع حواسنا أو قدراتنا، لكن التحدي الكبير في تصنيعها هو تحقيق الراحة أثناء الارتداء، وهذا صعب تحقيقه».
ويضيف: «الجلد الذي تم تطويره مغناطيسي ورقيق ومرن وخفيف الوزن، وعندما يرتديه المستخدم يمكن تتبعه بسهولة بواسطة جهاز استشعار مغناطيسي قريب، على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يرتديه على جفنه، فإنه يسمح بتتبع حركات عينه، وهو مفيد لدراسة نوعية النوم التي تهم مختبرات النوم أو مراقبة أمراض العيون، وفي حالة ارتدائه بالأصابع، يمكن أن يساعد ذلك في مراقبة العلامات الحيوية للشخص».
ويتكون الجلد من مادة مغناطيسية مرنة للغاية يمكن ارتداؤها، وتم تحضيرها عن طريق خلط المطاط الصناعي مع مسحوق مغناطيسي ثم تجفيف هذا الخليط في درجة حرارة الغرفة، وعند اكتمال عملية التصنيع البسيطة والفعالة، يتم مغنطة المواد باستخدام مغناطيس كهربائي أو دائم، ثم يتم الانتهاء من النظام من خلال دمج مستشعر مغناطيسي.
ويوضح المنصوري أن ميزة هذا الجلد أنه يلغي الحاجة إلى أي إلكترونيات على الجلد نفسه، وبالتالي يقلل من التعقيد الناشئ عن استخدام الأسلاك والبطاريات، هناك سمة أخرى، وهي أنه يمكن تصنيعه بأي شكل أو لون.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».