جيش ميانمار يعاقب جنوداً ضمن تحقيق حول الفظائع ضد مسلمي الروهينغا

لاجئو الروهينغا الفارون من ميانمار إلى بنغلاديش (أ.ف.ب)
لاجئو الروهينغا الفارون من ميانمار إلى بنغلاديش (أ.ف.ب)
TT

جيش ميانمار يعاقب جنوداً ضمن تحقيق حول الفظائع ضد مسلمي الروهينغا

لاجئو الروهينغا الفارون من ميانمار إلى بنغلاديش (أ.ف.ب)
لاجئو الروهينغا الفارون من ميانمار إلى بنغلاديش (أ.ف.ب)

سيقدم جيش ميانمار جنوداً لمحاكمة عسكرية بعد نتيجة جديدة لتحقيق في الفظائع التي ارتكبت في ولاية راخين التي فر منها أكثر من 730 ألفاً من مسلمي الروهينغا في عام 2017 بسبب حملة بقيادة الجيش قالت عنها الأمم المتحدة إنها نُفذت «بنية الإبادة الجماعية».
وقال مين أونغ هلينغ القائد العام للجيش، في موقعه على الإنترنت، إن محكمة عسكرية زارت الولاية التي تقع في شمال البلاد توصلت إلى أن جنوداً أظهروا «ضعفاً في تنفيذ التعليمات في بعض الحوادث» في قرية تردد أن مذبحة للروهينغا وقعت فيها.
وقال المتحدث العسكري تون تون نيي، لوكالة أنباء «رويترز»، إن نتائج التحقيق سرية، وأضاف في اتصال هاتفي: «ليس لنا الحق في العلم به»، وتابع: «سيصدرون بياناً آخر عنه عندما ينتهي الإجراء».
وتشكلت المحكمة التي تضم ضابطين كل منهما برتبة ميجر جنرال، وضابطين كل منهما برتبة كولونيل، في مارس (آذار)، بعد اتهامات لقوات الأمن بارتكاب أعمال قتل جماعي واغتصاب جماعي وحرق، وجهتها الأمم المتحدة ومنظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
وزارت هيئة المحكمة راخين مرتين في يوليو (تموز) وأغسطس (آب).
وشنت قوات ميانمار هجوم راخين رداً على سلسلة هجمات شنها متمردون من الروهينغا على مواقع أمنية قرب حدود بنغلاديش.
وفي العام الماضي، قالت بعثة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق إن حملة الجيش تم تنسيقها «بنية الإبادة الجماعية»، وأوصت باتهام قائد الجيش مين أونغ هلينغ و5 جنرالات آخرين بارتكاب «أخطر الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي».
ونفت ميانمار الاتهامات، رغم أن مين أونغ هلينغ قال، الشهر الماضي، إن عدداً من أفراد قوات الأمن ربما تورطوا.
وكان تحقيق عسكري سابق أجري في 2017 قد أخلى ساحة قوات الأمن من أي جرائم.
وفي عام 2018، قالت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء إن هناك 5 مقابر على الأقل للروهينغا في قرية جوتاربيينج في منطقة بوثيدونج. لكن مسؤولي الحكومة قالوا في ذلك الوقت إن 19 «إرهابياً» ماتوا، وإن جثثهم «دفنت بعناية».
وتواجه ميانمار دعوات دولية متصاعدة لمحاسبتها على حملة راخين. وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً أولياً في أعمال العنف، بينما من المقرر أن تنشر لجنة تحقيق شكلتها ميانمار، تضم الدبلوماسي الفلبيني روسيرو مانالو وسفير اليابان السابق لدى الأمم المتحدة كينزو أوشيما، نتائج تحقيقها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».