وداد بابكر... من السيدة الأولى في السودان إلى «الإقامة الجبرية»

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وزوجته وداد بابكر (أرشيف - أ.ف.ب)
الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وزوجته وداد بابكر (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

وداد بابكر... من السيدة الأولى في السودان إلى «الإقامة الجبرية»

الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وزوجته وداد بابكر (أرشيف - أ.ف.ب)
الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وزوجته وداد بابكر (أرشيف - أ.ف.ب)

عاود اسم وداد بابكر، الزوجة الثانية للرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الظهور في الصحف السودانية، ونشرات الأخبار اليومية، عقب شهور طويلة من الغياب منذ عزل زوجها من الحكم.
ونشرت عدد من الصحف السودانية المحلية أخباراً حول وضعها قيد الإقامة الجبرية، تحت حراسة عسكرية مُشدّدة، ونقلت قناة «العربية» عن محمد الحسن الأمين من هيئة الدفاع عن البشير، أن وداد قيد الإقامة الجبرية.
وكانت وداد قد انتقلت هي وعدد من أبنائها إلى جوبا، عقب عزل البشير وسجنه، بحسب مصدر دبلوماسي تحدث لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق.
ووصف المصدر آنذاك اختيار جوبا لانتقال زوجته وأبنائها إليها بـ«الأمر الطبيعي»؛ كونه المكان الأكثر أماناً في ظل الحشد والغضب من جانب قطاعات واسعة تجاه البشير وعائلته، موضحاً أن البشير لا يزال يتمتع بنفوذ كبير على بعض مسؤولي جنوب السودان، خصوصاً أن كثيرين منهم تجمعه بهم صلات وثيقة واستثمارات مشتركة، وبالأحرى هم «صنائعه»، على حد قوله.
ولم تعلن السلطات السودانية رسمياً، حتى الآن، مكان وجود وداد بابكر في الوقت الحالي.
ونشط ظهور وداد، وهي الزوجة الثانية للرئيس السوداني المعزول، في السنوات الأخيرة، من خلال حضورها مؤتمرات داعمة لحقوق المرأة، ومرافقة البشير في الاحتفالات الوطنية والزيارات الخارجية، فضلاً عن إطلاقها عشرات الحملات التي تنوعت أهدافها بين تقديم الدعم لمنكوبي حرب دارفور، وحماية الآثار السودانية.
ولازمت وداد زوجها البشير خلال استقباله لرؤساء الدول وزوجاتهم في الزيارات الرسمية للسودان على مدار السنوات الأخيرة.
كما ترأست منظمة المرأة العربية، وهي مؤسسة تتبع جامعة الدول العربية، في الفترة بين 2013 و2015. وأسست منظمات خيرية لمكافحة الفقر داخل بلادها، مثل مؤسسة «سند».
وكان آخر ظهور إعلامي لوداد في التاسع من مارس (آذار)، خلال حضورها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة داخل إحدى قاعات الصداقة (مُجمّع يستضيف مؤتمرات حكومية) في الخرطوم، إذ أكدت في الكلمة الرئيسية لها على دور البشير في مكافحة مرض الإيدز عبر إطلاقه حملات متنوعة، ورعايته المستمرة لجميع الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض، عبر تقديم المساعدة للمرضى.
وروى سيبويه يوسف، وهو صحافي سوداني مقيم في مصر، قصة زواج بابكر من البشير: «وداد جاءت القصر الجمهوري امرأة عادية، زوجة ثانية للبشير، وقد كانت أرملة إبراهيم شمس الدين أحد أعضاء ثورة الإنقاذ ووزير الدولة بالدفاع، الذي لقي حتفه في حادث طائرة عدرييل ولا تزال حتى اليوم ملابسات الحادث غامضة».
وأضاف يوسف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «كانت حينها وداد بابكر مثل أي امرأة سودانية بسيطة تقوم بنفسها على شؤون منزلها، وعُرِف عن إبراهيم شمس الدين نظافة اليد ولم يُعرَف الفساد».
لاحقاً، وبعد زواجها من البشير، باتت وداد امرأة نافذة، وانتزعت صلاحياتها كزوجة للرئيس، ومارست مهام متنوعة في العمل العام، وتأسيس المنظمات الداعمة للمرأة.
وتحول منزل وداد، الواقع في حي الكافوري، والمُطلّ على النيل، لمقر «شبه رسمي» للبشير، بعدما بات يقضي فيه معظم وقته، ما ساهم في ارتفاع غير مسبوق في أسعار أمتار الأراضي فيه، حتى وصلت إلى ألفي دولار للمتر في أفخم مناطقه، بحسب مصدر مقرب من أسرة البشير.
وذكر المصدر لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، شرط عدم الكشف عن هويته، أن «هذا المنزل كان مملوكاً لأحد رجال الأعمال، وتم الحجز عليه من البنك وبيعه لزوجة البشير الثانية، بالأمر المباشر».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.