مقتل 8 جنود في كمين لـ«داعش» شمال شرقي نيجيريا

TT

مقتل 8 جنود في كمين لـ«داعش» شمال شرقي نيجيريا

قُتل ثمانية جنود نيجيريين أول من أمس في كمين نصبه متطرفون تابعون لـ«داعش» في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.
وقالت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن رجالا مدججين بالأسلحة يشتبه في انتمائهم إلى «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» المنشق عن حركة «بوكو حرام» فتحوا النار على قافلة عسكرية على بعد 35 كلم غرب مدينة مونغونو حيث كان الجنود يتمركزون.
وأوضح مسؤول عسكري طلب عدم ذكر اسمه أن «الإرهابيين قتلوا ثمانية جنود في الكمين الذي حصل عند منتصف النهار»، مضيفا أن «خمسة جنود ما زالوا مفقودين».
وكانت الدورية متجهة نحو العاصمة الإقليمية مايدوغوري عندما تعرضت «لنيران كثيفة من إرهابيين استخدموا منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة»، على ما أفاد مصدر عسكري ثان اشترط عدم كشف هويته. ودمّر المهاجمون شاحنتين عسكريتين وسيارة مزوّدة بمدفع رشاش وصادروا أسلحة قبل أن يلوذوا بالفرار في الغابة، وفق المصادر نفسها. وقال شهود عيان مدنيون لوكالة الصحافة الفرنسية إن جنودا وصلوا إلى المكان بعد الهجوم أغلقوا الطريق فترة وجيزة فيما كانت طائرة تابعة للقوات الجوية تحاول العثور على المتطرفين.
وتنشط جماعة «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، حيث أسفرت هجمات المتطرفين المستمرّة منذ نحو عقد، عن مقتل 27 ألف شخص وتشريد زهاء مليونين. وانقسمت هذه الجماعة مجموعتين، الأولى موالية لزعيم «بوكو حرام» التاريخي أبو بكر الشكوي، فيما أعلنت الثانية ولاءها لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، وقد كثفت منذ العام الماضي هجماتها ضدّ الجنود.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.