قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز تعكس قوة دوري الدرجة الأولى

الملامح المبكرة تشير إلى أن هذا الموسم قد يكون أكثر شراسة من الموسم الماضي

ماونت وأبراهام...... ويلسون....... بوكي
ماونت وأبراهام...... ويلسون....... بوكي
TT

قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز تعكس قوة دوري الدرجة الأولى

ماونت وأبراهام...... ويلسون....... بوكي
ماونت وأبراهام...... ويلسون....... بوكي

كان هدف التعادل الذي سجله راؤول خيمينيز في وقت من متأخر من مباراة ولفرهامبتون واندررز أمام بيرنلي يوم الأحد الماضي هو الهدف الثاني والثمانون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ويعد هذا معدلا جيدا للغاية في 30 مباراة لُعبت خلال الأسابيع الثلاثة الأولى للموسم الحالي، بمعدل 2.73 هدف في المباراة. ومن بين هذه الأهداف، تم إحراز 50 هدفاً فقط من اللاعبين الذين بدأوا الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز. فمن الذي أحرز باقي الأهداف؟
تمكن بعض اللاعبين البارزين الذين انضموا للدوري الإنجليزي الممتاز في صفقات قوية من هز الشباك في بداية الموسم، مثل سيباستيان هالر، وجويلينتون، وتانغوي ندومبيلي الذين تمكنوا جميعا من هز الشباك في الجولات الافتتاحية بعد الصفقات القياسية لانتقالهم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن اللاعبين الذين انضموا للمسابقة قادمين من الخارج لم يسجلوا سوى ثمانية أهداف فقط حتى الآن.
أما الأهداف الـ22 الأخرى فقد تم إحرازها من قبل لاعبين كانوا يلعبون في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا الموسم الماضي – بما يمثل 28 في المائة من إجمالي الأهداف المسجلة في المسابقة حتى الآن.
ربما تكون هذه علامة مبكرة على أن الفجوة بين الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى في إنجلترا ليست كبيرة كما كنا نظن. ومن الناحية الهجومية على الأقل، يمكن القول بإن الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز بها لاعبون مميزون للغاية، والدليل على ذلك أن تسعة من أفضل 10 هدافين لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي يلعبون الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، سواء عن طريق الصعود مع أنديتهم أو من خلال انتقالهم إلى أندية أخرى خلال الصيف الجاري، ويقدمون مستويات جيدة الآن.
ومن بين اللاعبين الـ14 الذين سجلوا هدفين على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، هناك خمسة لاعبين كانوا يلعبون في دوري الدرجة الأولى قبل بضعة أشهر، وهم تيمو بوكي، وهاري ويلسون، وتامي أبراهام، ودانييل جيمس، وماسون ماونت.
كما أن جميع الأهداف الأربعة التي سجلها تشيلسي في الدوري حتى الآن قد تم إحرازها من قبل لاعبين أمضوا الموسم الماضي على سبيل الإعارة في دوري الدرجة الأولى.
وكانت التساؤلات تُثار حول ما إذا كان ماونت وأبراهام يستطيعان اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أم لا – وتزايدت الانتقادات ضدهما بعد هزيمة تشيلسي القاسية أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في الجولة الافتتاحية للموسم – لكن اللاعبين الصغيرين في السن قدما أداء قويا بعد ذلك.
فقد سجل ماونت هدف تشيلسي الأول هذا الموسم أمام ليستر سيتي قبل أن يصنع هدفا آخر أمام نوريتش سيتي يوم السبت الماضي، وهي المباراة التي فاز بها تشيلسي بفضل الهدفين اللذين أحرزهما أبراهام، الذي قدم موسما استثنائيا مع أستون فيلا في دوري الدرجة الأولى العام الماضي.
ويبلغ ماونت من العمر 20 عاما فقط، كما يبلغ أبراهام من العمر 21 عاما، لكنهما أظهرا الثقة والرغبة المطلوبة لتسجيل الكثير من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتشير الإحصائيات إلى أن ماونت سدد حتى الآن 12 كرة هذا الموسم، ليأتي في المركز الثاني بين جميع لاعبين المسابقة في هذا الأمر، خلف أشلي بارنز، الذي سدد 13 تسديدة.
ولم يكن ماونت وأبراهام هما اللاعبان الوحيدان القادمان من دوري الدرجة الأولى اللذان تألقا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سجل هاري ويلسون - الذي قضى الموسم الماضي يلعب إلى جانب ماونت على سبيل الإعارة في ديربي كاونتي – هدفا رائعا من ركلة حرة مباشرة لنادي بورنموث في مرمى مانشستر سيتي.
كما سجل دانيال جيمس هدفا رائعا في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام كريستال بالاس يوم السبت الماضي، وهو الهدف الثاني له هذا الموسم. وواصل تيمو بوكي هز الشباك وأحرز هدفا آخر لصالح نورويتش سيتي.
وقد سجل المهاجم الفنلندي البالغ من العمر 29 عاماً هدفاً وصنع هدفا آخر أمام تشيلسي، ليرفع رصيده من الأهداف إلى خمسة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، ليحتل صدارة هدافي المسابقة إلى جانب رحيم ستيرلينغ. وقد سجل بوكي أهدافاً أكثر من الأهداف التي سجلها نادي آرسنال، الذي يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب.
وكان اللاعب الفنلندي الدولي قد انضم لنادي نورويتش سيتي الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، وسجل 29 هدفا في أول موسم له مع كرة القدم الإنجليزية، ليساهم بشكل كبير في فوز فريقه بلقب دوري الدرجة الأولى والتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز. وواصل بوكي هذا الأداء القوي في الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أننا لا نزال في بداية الموسم ومن الصعب الحكم على مستوى اللاعبين والفرق، لكن كل ناد من الأندية الثلاثة الصاعدة حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز نجحت في الفوز بإحدى المباريات الثلاثة التي خاضتها حتى الآن، وتحتل جميعا مراكز بعيدة عن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب. وقد أثبتت هذه الأندية، على الأقل، أنها ستنافس بكل قوة ولن تستسلم للهبوط مرة أخرى.
في الواقع، تظهر العلامات المبكرة أن هذا الموسم قد يكون أكثر شراسة من الموسم الماضي. وتشير الإحصائيات إلى أن وولفرهامبتون واندررز وواتفورد هما الناديان الوحيدان اللذان لم يتمكنا من تحقيق الفوز بعد مرور ثلاث جولات من الدوري حتى الآن. وحتى هذه الجولة من العام الماضي، كانت سبعة أندية قد فشلت في تحقيق الفوز. كما أن الفارق بين مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس ونيوكاسل يونايتد صاحب المركز التاسع عشر هو نقطة واحدة فقط في هذه المرحلة المبكرة من الموسم. وبالتالي، هناك سبب للتفاؤل بأن هذا الموسم سيكون أكثر تنافسية وشراسة من الموسم الماضي، وهو الأمر الذي ظهرت إشارات على حدوثه من خلال الأهداف التي سجلها اللاعبون الذين كانوا يلعبون في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».