لجنة تعديلات نظام اتحاد الكرة السعودي تتهم إدارة أحمد عيد بخرق القانون

بيان مجلس الإدارة ضرب «الجمعية العمومية» بعرض الحائط.. ومصدر: انتظروا نظام القوائم الجديد

أحمد عيد وخالد المعمر في لقاء سابق بينهما حينما كانا يتنافسان على رئاسة اتحاد الكرة
أحمد عيد وخالد المعمر في لقاء سابق بينهما حينما كانا يتنافسان على رئاسة اتحاد الكرة
TT

لجنة تعديلات نظام اتحاد الكرة السعودي تتهم إدارة أحمد عيد بخرق القانون

أحمد عيد وخالد المعمر في لقاء سابق بينهما حينما كانا يتنافسان على رئاسة اتحاد الكرة
أحمد عيد وخالد المعمر في لقاء سابق بينهما حينما كانا يتنافسان على رئاسة اتحاد الكرة

تسبّب بيان مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي الذي صدر الأحد الماضي وتضمن إنشاء فريق عمل جديد للتعديلات على النظام الأساسي برئاسة الدكتور عبد الرزاق أبو داود وعضوية الدكتور عبد اللطيف بخاري وسلمان القريني، بغضب شديد من لجنة التعديلات على النظام الأساسي، التي لا يزال يرأسها خالد المعمر عضو الجمعية العمومية؛ كون ما قام به مجلس الإدارة في اتحاد الكرة مخالفا للنظام الأساسي الحالي وخرقا واضحا للقانون.
واضطرت لجنة التعديلات على النظام الأساسي برئاسة خالد المعمر التي سلمت قبل نحو شهرين مسودة النظام الأساسي، لإصدار بيان ضد مجلس اتحاد الكرة السعودي اتهمت فيه الأخير بخرق النظام الأساسي والقيام بأعمال ليست من صلاحياته قانونيا.
وأضاف البيان قائلا: «تابعت لجنة تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم المشكلة بقرار الجمعية العمومية للاتحاد، البيان الرسمي الذي أصدره مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم الأحد الماضي، الذي تناول تعديلات اللجنة على النظام الأساسي للاتحاد، وإننا إذ نستغرب هذه القرارات التي اتخذها المجلس، والمتمثلة في إجراء التعديل على النظام الأساسي وتجاوز صلاحيات الجمعية العمومية، كما نسجل اعتراضنا الكامل على هذا الإجراء الذي يعد تدخلا صارخا في أعمال لجنة تعديل النظام الأساسي للاتحاد والمشكلة بموجب قرار الجمعية العمومية بتاريخ 19 - 3 - 2013م، وتجاوزا للصلاحيات المخولة لمجلس الإدارة بموجب المادة 34 من النظام الأساسي الساري المفعول للاتحاد السعودي لكرة القدم، باعتبار الجمعية العمومية الجهة القانونية الحصرية صاحبة الصلاحيات فيما يخص تعديل واعتماد النظام الأساسي بموجب المادة 22 والمادة 29 من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم».
ونظرا لخطورة هذه الممارسة على صلاحيات الجمعية العمومية، فإننا نؤكد تمسك لجنة تعديل النظام الأساسي بالتوصيات الواردة في محضر اللجنة المرفق بخطابنا بتاريخ 18 يوليو (تموز) الماضي الموجه لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك خطابنا الإلحاقي بتاريخ 26 يوليو الماضي، واعتزازنا بثقة الجمعية العمومية باستكمال مهام اللجنة حتى عرض نسخة تعديلات النظام الأساسي على اجتماع الجمعية العمومية الذي ينعقد لهذا الغرض.
وتابع البيان: «كما نعبر عن أسفنا حيال هذا الخرق المؤسف والمتكرر للنظام الأساسي ومحاولة الالتفاف عليه والتفسير غير المهني لأنظمة وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم بما يتعارض مع الوقائع القانونية للحالات التي يزج فيها باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقلقنا الشديد للآثار السلبية التي يعيشها الاتحاد السعودي لكرة القدم نتيجة عدم الالتزام باحترام وتطبيق القانون وما نتج عنها من تعطيل الممارسة الديمقراطية للجمعية العمومية وعدم استناد قرارات مجلس إدارة الاتحاد للمسوغات القانونية والنظامية، وإحباط الجهود الهادفة للتطوير والبناء والإخلال بالاستقرار وغياب الشفافية داخل المنظومة.
وعليه، فإننا ندعو مجلس إدارة الاتحاد للعودة فورا عن هذه القرارات والتطبيق الدقيق للنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، لكونه المسار الآمن لضمان تحقيق التطلعات المنشودة لرفاهية أسرة كرة القدم السعودية، وتحتفظ اللجنة بحقها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والكفيلة بتطبيق النظام الأساسي للجمعية العمومية».
ولا يقتصر خرق النظام الذي قام به مجلس إدارة اتحاد الكرة على غضب الجمعية العمومية من خلال لجنة التعديلات التي يرأسها خالد المعمر، بل امتد إلى فريق العمل لدراسة ثغرات النظام الأساسي المعدل من قبل الجمعية العمومية، الذي يضم في عضويته عامر السلهام وخالد المعمر وإبراهيم القناص وأحمد الخميس وشركة ديوليت، التي ستقوم في النهاية بصياغة النظام ومعالجته بشكل نهائي بعد تقديم الأفكار الجديدة فيه.
وبحسب مصدر لـ«الشرق الأوسط»، فإن فريق العمل الذي استحدث أخيرا لرأب الصدع بين الجمعية العمومية ومجلس إدارة اتحاد الكرة قبل نحو شهرين، اجتمع في 31 من شهر أغسطس (آب) الماضي، لكن هذا الفريق تفاجأ من بيان اتحاد الكرة السعودي بتشكيل فريق عمل آخر وكأنه يضرب بعرض الحائط ليس بالجمعية العمومية فقط، بل حتى بالمسؤولين الرياضيين السعوديين الكبار الذين تدخلوا بهدف إصلاح حال الكرة السعودية.
وكان مصدر موثوق كشف أخيرا لـ«الشرق الأوسط» عن أن لجنة تعديلات النظام الأساسي التي شكلت أخيرا بعضوية عامر السلهام وخالد المعمر وإبراهيم القناص وأحمد الخميس، ستعمل على إدخال نظام القوائم للترشح للانتخابات، بحيث يحق للرئيس الذي يرغب في رئاسة اتحاد الكرة خلال الفترة ما بعد ديسمبر (كانون الأول) 2016، أن يترشح بقائمة يرغبها بدلا من أسلوب الانتخابات الجماعية، حيث لا يحق بحسب النظام الأساسي الحالي للرئيس أن يختار مجموعته التي يريدها، وبالتالي لا يكون هناك استقرار وانسجام بين الرئيس والأعضاء على صعيد التوجهات والرؤى.
ورغم أن لجنة تعديلات النظام القديمة التي كانت تضم خالد المعمر وإبراهيم الربدي أنهت قبل شهر ونصف الشهر تقريبا التعديلات على النظام الأساسي بعد نحو أكثر من عام، فإن اللجنة الحالية التي انضم إليها أحمد الخميس أمين عام اتحاد الكرة، ستعمل على إجراء تعديلات إضافية على النظام الحالي، الذي أجريت عليه تعديلات من قبل اللجنة السابقة.
ولم تعقد الجمعية العمومية في اتحاد الكرة السعودي اجتماعا لها منذ 25 سبتمبر (أيلول) من عام 2013 الماضي بسبب خلافات بين مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي وأعضاء الجمعية العمومية حول ممثلي الأندية، إذ يطالب مجلس الإدارة الحالي بأن تكون الأندية هي الممثلة في الجمعية العمومية وليس الأشخاص الذين في الغالب لا يمثلون الأندية، إما بسبب استقالاتهم من مناصبهم أو لأن الأندية لا ترغب فيهم.
وعاد الجدل أخيرا بين أعضاء في الجمعية العمومية ومجلس إدارة اتحاد الكرة، رغم أن مسؤولا رياضيا كبيرا فرض عليهم التهدئة حتى حين انتهاء كأس الخليج وكأس أمم آسيا اللتين ستقامان خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني) المقبلين في الرياض وسيدني الأسترالية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.