انطلاق مهرجان «مشكال» الفني من مسرح المدينة في بيروت

شعاره لهذه السنة «الجامعة اللبنانية جامعة الوطن»

افتتاح مهرجان «مشكال» في مقاهي شارع الحمراء
افتتاح مهرجان «مشكال» في مقاهي شارع الحمراء
TT

انطلاق مهرجان «مشكال» الفني من مسرح المدينة في بيروت

افتتاح مهرجان «مشكال» في مقاهي شارع الحمراء
افتتاح مهرجان «مشكال» في مقاهي شارع الحمراء

انطلق، أمس، ومن على خشبة مسرح المدينة، مهرجان «مشكال» الفني الشبابي، الذي يشارك فيه نحو 100 طالب جامعي، رافعين شعاره لهذا العام «الجامعة اللبنانية جامعة الوطن».
ويعد هذا الملتقى الثقافي في نسخته الثامنة واحداً من أبرز النشاطات الشبابية التي ينظمها مسرح المدينة في بيروت ضمن برنامجه السنوي. وجديده هذا العام خروجه إلى الهواء الطلق من خلال أعمال مسرحية تقدم في نحو 12 مقهى في شارع الحمراء. «إنه بمثابة مهرجان فني يتيح للشباب فرصة عيش تجربة أفكار جديدة، والمشاركة في تعاون جديد، أو القيام بعمل فني في اتجاه مختلف تماماً»، يقول عوض عوض أحد منظمي هذا الملتقى في مسرح المدينة. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «وستؤدي هذه المشاركة مع (مشكال) إلى زيادة مكانتها الوطنية وتوسيع الشبكات الإبداعية للمستقبل».
الفنون بألوانها وتنوعها تحضر في هذا المهرجان الذي يستمر لغاية 3سبتمبر (أيلول) الحالي. وتتألّف من طاولات مستديرة وعروض سينمائية ومسرحية وإلقاء قصائد شعرية وأخرى من «ستاند آب كوميدي» وموسيقى ورسم وغيرها. فيعبّر المشاركون وبلغتهم الشبابية عن تطلعاتهم الفنية للمستقبل تحت شعار «منمشكلا». «لقد اتخذوا من هذا الشعار رمزية يرغبون في استعمالها في إطار الفنون التعبيرية وبطريقتهم العفوية فـ(يمشكلونها) بالموسيقى والمسرح والرسم، وما إلى هناك من فنون أخرى لرفع الصوت بطريقة سلمية»، يوضح عوض عوض في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».
وافتتح مهرجان «مشكال» من قلب مسرح المدينة تبعته مباشرة عروض مسرحية تجولت في الهواء الطلق في 12 مقهى في شارع الحمراء البيروتي العريق. فتنقل معه رواد المهرجان، وبالتوازي مع عدد من الفنانين في مقاهي «كافيه يونس» و«بريك» و«غوستاف» و«مزيان» و«ة مربوطة» و«12 بار» وغيرها. وقدموا مسرحية واحدة «إذا الشعب أراد يوماً» ضمن بدايات مختلفة ولكنها تحمل النهايات نفسها. فوجدت الرائدة المسرحية نضال الأشقر في العرض مع بداية له تحمل عنوان «كان يا ما كان» في مقهى «هورس شو». فيما اختارت عنية الخالدي مقدمة للمسرحية بعنوان «كتيبة الكاوتشوك» في مقهى ثانٍ «بي هايف». أما جومانا حداد فانطلق معها العرض نفسه، ولكن مع بداية من إخراجها تحمل عنوان «عندي حلم». وشارك في هذه الجولة المسرحية التي يعدها ويشرف عليها عوض عوض، دانا ضيا أيضاً التي قدمت عرضها «أخبار عادية» في مقهى «رصيف بيروت»، ودائماً في شارع الحمراء. واكتملت عروض 12 بداية مختلفة لمسرحية «إذا الشعب أراد يوماً» مع فنانين آخرين، أمثال ريما مخايل ومازن المعوشي وماهر عيتاني ونادرة عساف وغيرهم. وقدم سامر حنا مسرحية «ماما ميا»، واختتم بحفل موسيقي في المساء.
ومن الطاولات المستديرة التي تتخلل المهرجان «الإعلام البديل» و«صفقة القرن» و«نساء خلف القضبان» و«روائح» التي تتناول موضوعات اجتماعية آنية.
وتتوزع حفلات الموسيقى على أيام المهرجان الأربعة، مع الفرق الغنائية «برج سليم» و«فينوس»، والموسيقيين جواد المولى وانزو صبّاغة. كما سيتم عرض عدد من المسرحيات بينها «الفيلم» و«قصة حديقة الحيوانات» و«أشلي بدش» وغيرها.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».