القمر الأسود ظاهرة فلكية مثيرة للإعجاب

يظهر في سماء نصف الكرة الأرضية الغربي

ظهور القمر الأسود
ظهور القمر الأسود
TT

القمر الأسود ظاهرة فلكية مثيرة للإعجاب

ظهور القمر الأسود
ظهور القمر الأسود

يظهر القمر الأسود ظهوراً قلما يتكرر في سمائنا خلال الأسبوع الحالي. وهو يُشار إليه أحياناً بالقمر الجديد، وهو الحدث القمري الذي يتكون عندما يكون هناك قمران جديدان في غضون شهر كامل. وبالإضافة إلى كونها ظاهرة فلكية مثيرة للإعجاب، فإن ظهور القمر الأسود يحمل أهمية خاصة بالنسبة إلى علماء الفلك وبعض الديانات والثقافات.
فيما يلي كل ما تريد معرفته عن عودة القمر الأسود. يستخدم مصطلح القمر الأسود في الإشارة إلى القمر الثاني الجديد في الشهر، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
تستغرق الدورة القمرية النموذجية نحو 29 يوماً، ولذلك عادة ما يكون هناك قمر كامل وآخر جديد في كل شهر. ونظراً لأن الشهور لدينا قد تطول أحياناً، فإننا نرى قمرين كاملين أو قمرين جديدين مرة كل 32 شهراً تقريباً. وفي بعض الأحيان، يُطلق على القمر الكامل الثاني في الشهر التقويمي الواحد مسمى القمر الأزرق. والقمر الجديد يعرف باسم القمر الأسود.
وبالنسبة إلى معظم نصف الكرة الأرضية الغربي، فإن القمر الأسود التالي سوف يزور سماءنا. وفي المملكة المتحدة، فإنه يظهر من الناحية الرسمية في تمام الساعة 03:13 من الصباح. ومما يؤسف له، أن القمر الأسود يحمل اللون الأسود الداكن، وبالتالي لن يكون من اليسير مشاهدته بالعين المجردة.
تحدث ظاهرة القمر الأسود في ذلك الوقت من الشهر عندما يمر القمر عبر نفس الجزء من السماء أثناء مرور الشمس، ما يؤدي إلى أن الجانب المظلم من القمر يواجه كوكب الأرض. لذلك، إن خرجت على أمل مشاهدة ظاهرة سماوية فريدة، فمن المرجح أن ترجع بخيبة الأمل.
بالنسبة لعلماء الفلك، فإن القمر الأسود يفضي إلى مزيد من الطاقة المتجددة، ويمثل وقتاً للبدء من جديد، مع وضع أهداف جديدة نصب العين. ويعتقد أناس آخرون أن القمر الأسود سبب في جلب جميع المشاعر الحالكة إلى السطح، ويساعد في تطهير النفس والذات.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».