مفوضية الأمم المتحدة: نصف الأطفال اللاجئين لم يلتحقوا بمؤسسات تعليمية

عائلة سورية فرت من المعركة بمدينة الرقة إلى مخيم للاجئين ببلدة عين عيسى شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ب)
عائلة سورية فرت من المعركة بمدينة الرقة إلى مخيم للاجئين ببلدة عين عيسى شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ب)
TT

مفوضية الأمم المتحدة: نصف الأطفال اللاجئين لم يلتحقوا بمؤسسات تعليمية

عائلة سورية فرت من المعركة بمدينة الرقة إلى مخيم للاجئين ببلدة عين عيسى شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ب)
عائلة سورية فرت من المعركة بمدينة الرقة إلى مخيم للاجئين ببلدة عين عيسى شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ب)

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين، على مستوى العالم، البالغ عددهم 7.1 مليون طفل، في سن التعليم، لم يلتحقوا بمؤسسات تعليمية.
وأكدت المفوضية، في آخر تقرير لها عن التعليم، أن ضمان حصول اللاجئين على التعليم هو أمر بالغ الأهمية؛ حيث يعزز مهارات اللاجئين، وبالتالي قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم، والمساهمة الفعالة في النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق السلام.
وأشار التقرير إلى ازدياد العقبات أمام الأطفال اللاجئين كلما تقدموا في السن، ففي الوقت الذي يلتحق فيه 63 في المائة من الأطفال اللاجئين بالتعليم الابتدائي، نجد أن تلك النسبة تنخفض إلى 24 في المائة فقط في المرحلة الثانوية، مقارنة بـ84 في المائة من أقرانهم من غير اللاجئين على مستوى العالم.
وأوضح التقرير أن الأمر يزداد سوءاً في مرحلة التعليم الجامعي؛ حيث إن 3 في المائة فقط من الشباب اللاجئين يتمكنون من الالتحاق بالتعليم العالي، وأن حال الفتيات اللاجئات مؤسفاً؛ حيث تقل إمكانية التحاقهن بالمنظومة التعليمية في المراحل كافة، مقارنة بأقرانهم من الذكور.
ويبرز التقرير العقبات التي تمنع الملايين من اللاجئين من الالتحاق بمقاعد الدراسة، والحلول التي يمكن للمجتمع الدولي، بما في ذلك من حكومات وشركات وأكاديميين ومانحين وأفراد، تقديمها لدعم أوجه النقص.



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.