«حزب الجنرالات» ينفي تجسس الروس على رئيسه

الجنرال المتقاعد بيني غانتس يلتقط صورة سيلفي مع المؤيدين له في تل أبيب خلال أبريل الماضي (غيتي)
الجنرال المتقاعد بيني غانتس يلتقط صورة سيلفي مع المؤيدين له في تل أبيب خلال أبريل الماضي (غيتي)
TT

«حزب الجنرالات» ينفي تجسس الروس على رئيسه

الجنرال المتقاعد بيني غانتس يلتقط صورة سيلفي مع المؤيدين له في تل أبيب خلال أبريل الماضي (غيتي)
الجنرال المتقاعد بيني غانتس يلتقط صورة سيلفي مع المؤيدين له في تل أبيب خلال أبريل الماضي (غيتي)

بعد 5 أشهر من الاختراق الإيراني لهاتف رئيس «حزب الجنرالات - (كحول لافان)» الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي ينافس بنيامين نتنياهو على منصب رئيس الوزراء، كشفت شركة الاستخبارات التجارية الخاصة «CGI»، عن أن هواتف وأجهزة كومبيوتر قيادات الحزب، بمن فيهم غانتس، تعرضت مؤخراً لهجوم سايبري؛ روسي هذه المرة.
وقالت الشركة، التي استأجرها غانتس لحماية أجهزته وأجهزة الحزب الإلكترونية، إنها اكتشفت هذا الهجوم خلال فحص روتيني من خبرائها. فوجدت أن جهات يعتقد أنها روسية نجحت في اختراق جميع هواتف مسؤولي الحملة الانتخابية في «كحول لفان»، قبل أسبوع، أي قبل أقل من شهر على الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل. وأكدت أن الهجوم كان قوياً ومحكماً بشكل لافت، وأن من الواضح أن منفذيه يتمتعون بخبرات عالية المستوى وتقنيات دولة عظمى، واستخدموا الآليات نفسها التي استخدمها الروس في هجمات سابقة في الحملات الانتخابية في إسرائيل ودول الغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. لذلك يعتقدون أنها جهة روسية.
وتبين أن الذين تعرضت هواتفهم للهجوم هم رئيس الحزب؛ غانتس، الذي تم اختراق جهازي الهاتف اللذين يحملهما، ورئيس طاقم العاملين في مقر الحزب هود بتسر، ومدير الحملة الانتخابية دور هر توف، ومستشار الحملة رونين موشيه. كما تم الولوج إلى شبكة أجهزة الكومبيوتر التابعة للحزب. ولم يعرف شيء بعد عن نتائج هذا الاختراق، لكن الشركة أكدت أنهم لم ينجحوا في تخريب شيء. ومع ذلك، فقد أوصت قيادة الحزب بالتوجه إلى الشرطة لتباشر تحقيقاً رسمياً.
بيد أن «حزب الجنرالات» رفض التوجه إلى الشرطة. وادعى في بيان رسمي له أنه توجه في أعقاب هذا الفحص إلى شركة أخرى مختصة بحرب السايبر «فلم تعثر على أثر لهجوم كهذا». وأعلن الحزب أنه يعدّ هذا النشر كاذباً و«تقف وراءه جهات سياسية حزبية تخشى من احتمالات خسارة الحكم وارتفاع شعبية غانتس بين الجمهور». وأكدت أن «حماية الأجهزة الإلكترونية للحزب وقادته أصبحت اليوم قوية جداً لدرجة أنها باتت عسيرة على الاختراق».
وقالت مصادر سياسية مقربة من حزب الجنرالات إنها ترى في هذا النشر جزءاً من حملة منظمة لليمين الحاكم؛ «يحاول فيها تشويه سمعة غانتس وتقويض مكانته بوصفه جنرالاً قوياً ذا تاريخ زاخر في الجيش والحروب، وإظهاره كمن لا يعرف كيف يصون معلومات على هاتفه، حتى يقنعوا الناس بأنه لا يصلح رئيساً للوزراء، وأن نتنياهو هو القائد القوي والوحيد القادر على قيادة إسرائيل بأمن وأمان».
يذكر أن جهات مقربة من حزب «الليكود» الحاكم، كانت قد كشفت عن اختراق إيراني لهاتف غانتس في شهر مارس (آذار) الماضي، قبل الانتخابات التي جرت في 9 أبريل (نيسان) 2019. وقد استغل الليكود هذا الموضوع ليحرض على غانتس ويظهره ضعيفاً. فيما عدّته مصادر سياسية وإعلامية أنه جزء من محاولات إيرانية لاختراق الحملة الانتخابية الإسرائيلية.
وفي ذلك الوقت، نشر أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الإسرائيلية لصالح بنيامين نتنياهو، في مطلع السنة. ويقوم طاقم الدعاية العامل مع «الليكود» بإبراز نتنياهو على أنه شخصية عالمية، وينشرون صوراً ضخمة له في قلب تل أبيب؛ مرة وهو يقف مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.