مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية و«مجلس التسامح العالمي» للتصدي للتطرف

TT

مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية و«مجلس التسامح العالمي» للتصدي للتطرف

تُوقع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمقرها في القاهرة مذكرة تفاهم مع «المجلس العالمي للتسامح والسلام»، يوم (الثلاثاء) المقبل، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، والعمل على نشر قيم التسامح وقبول الآخر، والتصدي لظواهر التطرف والتعصب، ومكافحة التمييز العنصري وخطاب الكراهية.
وأشارت السفيرة سامية بيبرس، مديرة «إدارة حوار الحضارات» بالجامعة، إلى اتفاق الطرفين على تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة ذات صلة بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مثل تنظيم المؤتمرات والمنتديات وورشات العمل واللقاءات الحوارية، وتشجيع انخراط الشباب ومنظمات المجتمع المدني في الأنشطة المشتركة، وتنسيق الزيارات المتبادلة بين المسؤولين لدى المنظمتين، وتشجيع الاستفادة المتبادلة من التجارب والخبرات والدراسات بين الجانبين.
وأضافت، في تصريحات صحافية أمس، أن «المجلس العالمي للتسامح والسلام» يعدّ من أحدث المنظمات الدولية؛ حيث تم تأسيسه خلال عام 2017، ومقره الدائم في جمهورية مالطا. وتتمثل أبرز أهدافه في نشر قيم التسامح، وتعزيز ثقافة السلام. ويترأس «المجلس العالمي» أحمد بن محمد الجروان الرئيس الأسبق للبرلمان العربي.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الدائمة للشؤون الإدارية والمالية التابعة لمجلس الجامعة العربية أعمال دورتها الــ«96» بمقر الأمانة العامة، أمس، برئاسة حسين بن شويش الشويش، وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة كبار مسؤولي الشؤون الإدارية والمالية بالدول العربية، والسفير عبد الله سرور الجرمان المطيري، الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بالجامعة، والسفير قيس العزاوي، الأمين العام المساعد للرقابة المالية بالجامعة.
وقال الشويش إن اللجنة ناقشت على مدى يومين عدداً من المواضيع؛ على رأسها موازنة الأمانة العامة لعام 2020، والمركز المالي للأمانة، كما تمت مناقشة المتأخرات على بعض الدول وضرورة المبادرة إلى تسديدها، بالإضافة للموافقة على التمديد لرؤساء 4 بعثات للجامعة في باريس وواشنطن وأديس أبابا ونيروبي.
وقال مصدر دبلوماسي عربي إن اللجنة اتخذت عدداً من التوصيات؛ منها حثّ الدول العربية على الإسراع بسداد مساهماتها في ميزانية الجامعة وكذلك المتأخرات، موضحاً أن هناك تحسناً ملحوظاً في هذا الشأن؛ حيث سدد بعض الدول بعض المتأخرات عليها في ميزانية عام 2018. وأكد المصدر أن اللجنة أعدت تقريراً بنتائج أعمالها وتوصياتها ورفعته إلى الدورة الـ«152» لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي ستعقد الشهر المقبل للنظر في اعتماده.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».