باكستان تختبر صاروخاً باليستياً وسط ارتفاع حدة التوتر مع الهند

اختبرت باكستان بنجاح خلال تدريب ليلي إطلاق صاروخ باليستي «سطح – سطح»، حسبما أكد الجنرال اللواء آصف غفور، المدير العام للعلاقات العامة للجيش الباكستاني، في تغريدة له نُشرت أمس، في صفحته على موقع «تويتر»، حسب قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية.
وأضاف غفور في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن الصاروخ، الذي أُطلق عليه «غزناوي»، قادر على حمل أنواع متعددة من الرؤوس الحربية لمسافة تصل إلى 290 كيلومتراً.
ويأتي اختبار الصاروخ وسط تزايد التوتر بين باكستان والهند، المسلحتين بأسلحة نووية، وذلك على خلفية نزاع حول كشمير، الذي خاضت الدولتان حربين داميتين بسببه. وقد أعلنت الهند مؤخراً إلغاء الحكم الذاتي للشطر الهندي من كشمير، فيما وصفت باكستان هذه الخطوة بأنها «غير شرعية نظراً إلى أن الإقليم معترف به دولياً كأرض متنازع عليها».
وعلى صعيد متصل، تم أمس وضع جميع الموانئ بولاية جوجارات الهندية في حالة تأهب قصوى، بناءً على تقارير استخباراتية تفيد بأن قوات الكوماندوز، التي تم تدريبها على أيدي عسكريين باكستانيين، تخطط لإحداث اضطرابات طائفية أو شن هجوم.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في الولاية الواقعة في غرب الهند والمتاخمة لباكستان، بعد تحذير من خفر السواحل ووكالات الاستخبارات الهندية، حسبما صرّح مسؤولو الموانئ في جوجارات لشبكة تلفزيون نيودلهي.
وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن «قوات الكوماندوز التي درّبتها باكستان دخلت خليج كوتش عبر منطقة جدول هارامي نالا، ويعتقد أنهم تدربوا على شن هجمات تحت الماء»، وفقاً لمذكرة أمنية من شركة «آداني بورتس» لإدارة الموانئ.
كما أكد ميناء «كاندلا»، الذي تديره الحكومة، وهو أكبر موانئ الهند من حيث حجم الشحن، أن إجراءات الأمن زادت إلى «أقصى مستويات الاستعداد واليقظة»، بما في ذلك تعقب الأشخاص المثيرين للشبهات بالقرب من الميناء، وفي البلدة المجاورة.
ويوجد 11 ميناء رئيسياً في جوجارات، تديرها إما شركات خاصة وإما الحكومة.
وذكرت شبكة تلفزيون نيودلهي أن قوات الكوماندوز قد تكون من القوات المسلحة الباكستانية، أو من جماعات مسلحة تقول نيودلهي إنها مدربة على يد القوات الباكستانية لتنفيذ هجمات في الهند.
وأدت خطوة نيودلهي في وقت سابق من هذا الشهر لإنهاء الوضع القانوني الخاص بالشطر الهندي من كشمير إلى تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، اللتين تسيطران على أجزاء من كشمير، لكن كلا منهما تقول إنها صاحبة السيادة على الإقليم بأكمله، وذلك منذ حصولهما على استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
والأسبوع الماضي، حذّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، من أن الهند قد تشن «عملية خادعة» لتحويل انتباه العالم عن كشمير. فيما استشهد مسؤولون هنود، ومن بينهم قائد البحرية الأدميرال كارامبير سينغ، في وقت سابق هذا الأسبوع بتقارير استخباراتية تقول إن جماعة «جيش محمد» المسلحة، التي تتمركز في باكستان تقوم بتدريب عناصر من أجل شن هجمات بحرية.
وقال سينغ إنه تتم حراسة جميع المنشآت البحرية، مؤكداً أن البحرية مستعدة لإحباط مثل هذه الخطط.