ديوكوفيتش إلى الدور الثالث رغم الأوجاع وفيدرر يتفادى الحرج مجدداً

سيرينا تعاني للتغلب على مواطنتها ماكنالي في بطولة فلاشينغ ميدوز للتنس

ديوكوفيتش انتزع الفوز وبطاقة الدور الثالث رغم أوجاع كتفه (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش انتزع الفوز وبطاقة الدور الثالث رغم أوجاع كتفه (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش إلى الدور الثالث رغم الأوجاع وفيدرر يتفادى الحرج مجدداً

ديوكوفيتش انتزع الفوز وبطاقة الدور الثالث رغم أوجاع كتفه (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش انتزع الفوز وبطاقة الدور الثالث رغم أوجاع كتفه (أ.ف.ب)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب والمصنف الأول الذي عانى من أوجاع مبرحة في كتفه، الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة (فلاشينغ ميدوز) للتنس، إحدى البطولات الكبرى ضمن الغراند سلام بفوزه على الأرجنتيني خوان إينياسيو لونديرو 6 - 4 و7 - 6 و6 - 1. في حين عانى السويسري روجر فيدرر المصنف ثالثا مرة جديدة قبل أن يتغلب على البوسني دامير دزومور 3 - 6 و6 - 2 و6 - 3 و6 - 4. والأمر نفسه ينطبق على الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز بفوزها الصعب على مواطنتها كاترين ماكنالي 5 - 7 و6 - 3 و6 - 1.
وقال ديوكوفيتش الذي طالب بدخول المعالج إلى أرضية الملعب أكثر من مرة خلال المباراة: «الوجع في كتفي أزعجني خلال الإرسال ولدى تنفيذي الكرات الخلفية. لم أكن واثقا من قدرتي على إكمال المباراة في منتصف المجموعة الأولى».
وكشف الصربي الفائز بأربعة ألقاب كبيرة في آخر خمس بطولات ضمن الغراند سلام: «أعاني من هذه الأوجاع في كتفي منذ فترة، يتعين علي التعايش مع هذا الأمر ومعرفة كيفية انتزاع كل فرصة»، مشيرا إلى أنه سيريح كتفه على مدى اليومين المقبلين قبل مواجهته ضد مواطنه دوجان لايوفيتش أو الأميركي دينيس كودلا.
وأوضح: «في بعض الأحيان تكون الأوجاع قوية وفي بعض الأيام أقل»، مشيرا إلى أنه لم يشعر بأوجاع مماثلة في مسيرته وأنه سيستشير اختصاصيين في الطب الرياضي لمعرفة المزيد عن طبيعة الإصابة، معربا عن أمله باللعب «من دون أوجاع».
واعترف الصربي الساعي إلى إحراز لقبه السابع عشر أن المباراة كانت صعبة جدا لأنها شهدت الكثير مع التبادلات الطويلة. وأوضح: «ليست المرة الأولى التي أواجه فيها تحديا من هذا النوع، أنا ممتن كوني أستطيع الوجود على أرضية الملعب».
وبعد أن حسم المجموعة الأولى 6 - 4، تخلف ديوكوفيتش صفر - 3 في الثانية لكنه نجح في الفوز بخمسة أشواط تواليا ثم بالجولة الفاصلة ليتقدم 2 - صفر وقد اعتبر أن الفوز «بالمجموعة الثانية كان حاسما».
وتأجلت مباريات كثيرة بسبب الأمطار التي هطلت على نيويورك، وأقيمت فقط اللقاءات المقررة على ملعبي «أرثر أش» و«لويس أرمسترونغ» لأنهما يملكان سقفين يمكن إقفالهما.
وبلغ السويسري روجر فيدرر الدور الثالث، رغم خسارته المجموعة الأولى أمام البوسني دامير دزومور قبل أن يفوز بثلاثة أشواط متتالية.
وأسوة بلقاء الدور الأول أمام الهندي المغمور سوميت ناغال، خسر فيدرر حامل لقب 20 بطولة كبرى (رقم قياسي) مجموعة أولى ارتكب خلالها 17 خطأ مباشرا، قبل أن يستعيد إيقاعه بدءاً من الثانية أمام المصنف 99 عالمياً.
وتمكن فيدرر الفائز بلقب «فلاشينغ ميدوز» في خمس مناسبات (2004 - 2008) من كسر إرسال منافسه في الشوط الثاني من المجموعة الثانية ليتقدم 2 - 0 قبل أن يحسمها لصالحه بعد خطأ مزدوج لدزومور.
ومع تحسن الإرسال، مضى فيدرر، 38 عاماً، قدماً وحقق الفوز في غضون ساعتين و22 دقيقة.
وقال فيدرر الذي خرج من الدور الـ16 العام الفائت في نيويورك على يد الأسترالي جون ميلمان: «إنها أشبه بالمباراة الأولى، حاولت أن أرتكب أخطاء أقل وأن أكون أكثر شراسة. أعتقد أنني أحتاج لبعض الوقت».
وتابع وصيف بطولة ويمبلدون: «تمكنت من تحسين إرسالي بعد مجموعة أولى سيئة، تمكنت من إيجاد إيقاعي. قلت لنفسي يجب أن أصمد وألا أخسر شوط إرسالي وهذا ما شكل فارقاً كبيراً».
ويلتقي فيدرر مع الفائز بين الفرنسي لوكا بوي (مصنف 25) والبريطاني دانيال إيفانز (مصنف 58).
وبلغ الياباني كي نيشيكوري المصنف سابعا الدور الثالث بعد فوز صعب على الأميركي برادلي كلان 6 - 2 و4 - 6 و6 - 3 و7 - 5.
واحتاج نيشيكوري وصيف بطل «فلاشينغ ميدوز» لعام 2014 (خسر في النهائي أمام الكرواتي مارين شيليتش) خمس فرص لحسم المواجهة قبل أن ينهيها لصالحه أمام المصنف 108 عالمياً.
وقال الياباني الذي كاد يهدر تقدماً بخمسة أشواط لواحد في المجموعة الأخيرة، بعد اللقاء: «كنت أعلم أنها ستكون مباراة صعبة لأنه يملك إرسالا جيداً وقد أثبت ذلك اليوم».
وتابع صاحب الـ29 عاماً: «فقدت التركيز بعض الشيء. بعد التقدم 5 - 1، كنت أرسل للمباراة عند 5 - 2 وبدأ اللعب بطريقة أفضل مني. أنا سعيد بالفوز طبعاً، لقد كانت مباراة جيدة وأتطلع قدماً للمقبلة».
هذا ويلتقي الفائز بـ12 لقباً في مسيرته الاحترافية في الدور المقبل مع الفائز بين التشيلي كريستيان غارين (مصنف 31) والأسترالي أليكس دي مينور.
وفي منافسات السيدات تخطت الأميركية سيرينا ويليامز خسارتها المجموعة الأولى أمام الأميركية كاترين ماكنالي 5 - 7 لتفوز بالمجموعتين الثانية والثالثة بسهولة نسبية 6 - 3 و6 - 1 لكنها لم تكن راضية إطلاقا عن أدائها.
وشاركت الشابة ماكنالي، 17 عاما، ببطاقة دعوة في البطولة الأميركية علما بأنها لم تكن قد ولدت عندما توجت ويليامز بباكورة ألقابها الكبيرة في فلاشينغ ميدوز بالذات عام 1999.
وقالت سيرينا التي ستحتفل ببلوغها الثامنة والثلاثين الشهر المقبل: «لم أشعر بالسعادة من المستوى الذي قدمته وأعد الجميع بأني سأقدم أداء أفضل في المستقبل. هذه الليلة نجوت!».
وتابعت: «كنت ألعب بشكل سيئ في منتصف المجموعة الثانية وقلت في نفسي، يجب أن أظهر من هي سيرينا. لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء في المجموعتين الأولى والثانية ولا يمكن لأي أحد أن يحرز لقبا كبيرا مع هذا الكم الهائل من الأخطاء».
وأوضحت: «لكني في حاجة إلى المباريات الصعبة لأن ذلك يساعدني في المباريات المقبلة لكي أكون جاهزة».
وتهدف سيرينا إلى معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة والمسجل باسم الأسترالية مارغريت كروت مع 24 لقبا علما بأنها فشلت في آخر ثلاث محاولات لها، كما أنها تسعى إلى إحراز اللقب في فلاشينغ ميدوز للمرة السابعة.
ولم تنجح فينوس ويليامز الشقيقة الكبرى لسيرينا في تخطي الدور الثاني وخرجت على يد الأوكرانية إيلينا سفيتولينا بخسارتها 4 - 6 و4 - 6.
ولم تواجه الأسترالية أشلي بارتي المصنفة الثانية وبطلة رولان غاروس هذا العام أي صعوبة في تخطي الأميركية لورين ديفيس بالفوز عليها 6 - 2 و7 - 6. وبلغت التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنفة الثالثة عالمياً الدور الثالث بتغلبها على الجورجية مريم بولكفادزه 6 - 1 و6 - 4.
وقالت وصيفة بطولة «فلاشينغ ميدوز» عام 2016 بعد حسمها اللقاء في غضون 66 دقيقة: «الأداء كان صلباً، لم أحتج لأقدم أفضل مستوياتي».
وتلتقي بليشكوفا، 27 عاماً، التي تطمح للارتقاء إلى صدارة التصنيف العالمي في حال فوزها باللقب، مع الفائزة بين التونسية أنس جابر (مصنفة 62) والبيلاروسية ألياكسندرا ساسنوفيتش (مصنفة 46).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».