جزيئة كوليسترول واحدة... مسؤولة عن حدوث السمنة

حتى عند الامتناع عن تناول الأغذية الغنية بالدهون

TT

جزيئة كوليسترول واحدة... مسؤولة عن حدوث السمنة

أشارت دراسة علمية جديدة لباحثين من جامعة هيوستين الأميركية إلى أن جزيئة واحدة، تتكون من مشتقات الكوليسترول، تدور داخل الدم، تتسبب في زيادة دهون الجسم حتى ولو كان الإنسان ممتنعاً عن تناول اللحوم الحمراء أو الطعام المقلي بالدهون. وأضافوا أن هذه الأغذية الغنية بالدهون تزيد من مستويات وجود الجزيئة، وتزيد وزن الجسم.
وقال ميشيهيسا أوميتاني البروفسور في البيولوجيا في الجامعة في الدراسة المنشورة في مجلة «إندوكرينولوجي»: «لقد وجدنا أن الجزيئة «27 - هيدروكسيكوليسترول» المسماة اختصاراً «27 إتش سي»، تؤثر مباشرة على أنسجة الدهون البيضاء وتزيد من دهون الجسم حتى وإن تم الامتناع عن تناول الأغذية التي تزيد من دهون الجسم». وشارك في الدراسة أرواند أصغري طالب الدكتوراه في الجامعة.
وقال الباحثون إن التطبيقات المقبلة لنتائج دراستهم ستشمل تطوير علاج يقلل من مستويات «27 إتش سي «ما سوف يقلل من تراكم الدهون في الجسم. ولأن هذه الجزيئة ترتبط بمستقبلات هرمون الإستروجين، فإن الباحثين يأملون في صنع عقاقير لعلاج الكولسترول أو الأمراض الناجمة عن تناقص هرمون الإستروجين لدى النساء، مثل أمراض القلب وهشاشة العظام، والسرطان وأمراض التمثيل الغذائي. ويوجد الإستروجين بنسبة أقل لدى الرجال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.