إسرائيل تنشر «خطط إيران لتطوير صواريخ في لبنان»

الخط الفاصل بين بلدة العديسة في جنوب لبنان – إلى اليسار - ومستوطنة مسكاف عام الإسرائيلية (رويترز)
الخط الفاصل بين بلدة العديسة في جنوب لبنان – إلى اليسار - ومستوطنة مسكاف عام الإسرائيلية (رويترز)
TT

إسرائيل تنشر «خطط إيران لتطوير صواريخ في لبنان»

الخط الفاصل بين بلدة العديسة في جنوب لبنان – إلى اليسار - ومستوطنة مسكاف عام الإسرائيلية (رويترز)
الخط الفاصل بين بلدة العديسة في جنوب لبنان – إلى اليسار - ومستوطنة مسكاف عام الإسرائيلية (رويترز)

بعد إرسال طائرتين مسيّرتين إلى الجنوب اللبناني، صعّدت إسرائيل حربها النفسية على حزب الله ونشرت تقريرا، اليوم (الخميس)، يحتوي على تفاصيل قالت إنها تكشف خطط إيران لتطوير الصواريخ الموجودة لدى حزب الله.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أبيحا ادرعي، قد نشر تغريدة يؤكد فيها إنه «سيكشف معلومات من شأنها أن تزعزع الحالة السياسية في لبنان». وقال: «انتظروا معنا بعد نحوا ساعة من الآن، مع نشر المعلومات الحصرية والمهمة التي تكشف للمرة الأولى والتي قد تزعزع الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان». وبعد ساعة نشر تقريرا مرفقا بشريط فيديو، يقول فيه إنه بين العامين 2013 و2015 وفي ظل الحرب في سوريا، بدأت إيران محاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية، وإن إسرائيل أحبطت معظم هذه المحاولات بحيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ. فقررت إيران في العام 2016 تغيير طرق عملها بشكل جوهري، وبدلا من نقل صواريخ كاملة، انتقلت الى تحويل صواريخ موجودة الى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد من ايران، بالإضافة الى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا.
ويقول التقرير الإسرائيلي إن «حزب الله بدأ تأهيل مواقع لهذا الغرض داخل لبنان، بما فيها في العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني».
ويحدد التقرير ثلاثة محاور تم من خلالها نقل هذه المواد، هي: «أولا المحور البري من سوريا الى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية (على سبيل المثال معبر المصنع)، وثانيا المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وثالثا المحور البحري من خلال مرفأ بيروت». ويقول إن إيران وحزب الله واجها صعوبات وأخفقا في تطبيق هذه الخطة خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2018 ولكنهما عادا الى مسعاهما وراحا يسرّعان المشروع مؤخرا.
ونشر الجيش الإسرائيلي قائمة بأسماء شخصيات إيرانية يعتبرها متورطة في هذا المشروع، كالآتي:
-محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. ويعتبر، بحسب الناطق الإسرائيلي، «ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وكجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان».
-مجيد نواب المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة سليماني. ويعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض - أرض ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. يتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.
علي أصغر نوروزي رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والعتاد من إيران الى سوريا ومن هناك الى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.
ويشير التقرير إلى فؤاد شكر، وهو من كبار قادة حزب الله، وكان «يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، ويعتبر مستشارا كبيرا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله - مجلس الجهاد». ويوضح أن شكر يعمل في حزب الله منذ 30 عاما ولعب دورا في التخطيط والتنفيذ للعملية التي نفذت ضد قوات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1983، والتي أدت الى مقتل 241 جنديا أميركيا. وذكر التقرير أن شكر يندرج في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأميركية التي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.
وعن الموضوع نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس قوله: «ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى بصفة عامة. هذا يعني الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».