نفذت إسرائيل ضربات عسكرية عدة تجاه مواقع إيرانية في العراق وسوريا ولبنان، على مدار الأيام الماضية، وذلك لمنع إنشاء خط إمداد بري بالأسلحة عبر العراق وشمال سوريا إلى لبنان بحسب تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وتأتي هذه الهجمات المتزامنة كمحاولة من جانب إسرائيل لمنع إيران من تزويد حلفائها العرب بصواريخ موجهة بدقة وطائرات من دون طيار وغيرها من الأسلحة المتطورة التي يمكن أن تتحدى دفاعات تل أبيب، حسبما أوضح مسؤولون ومحللون للصحيفة.
وقال مسؤولون إن الهجمات، التي اعترفت إسرائيل علناً بواحدة منها فقط، كانت تهدف إلى إيقاف إيران وكلاءها، وبعث رسالة مفادها أن إسرائيل «لن تتسامح مع أسطول من الصواريخ الذكية على حدودها».
وقالت سيما شاين، وهي رئيسة سابقة للبحوث في الاستخبارات الإسرائيلية، وهي الآن تعمل بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: «إيران تبني شيئاً ما هنا في المنطقة»، «ما تغير هو أن العملية وصلت إلى مستوى يتعين على إسرائيل أن تتصرف فيه بشكل مختلف».
من جانبها، أوضحت رندة سليم، المحللة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن أن توسع إسرائيل لعملياتها العسكرية تجاه إيران لم يعد يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا؛ بل بشبكة إيران في المنطقة.
وركزت جهود إسرائيل لعرقلة التوسع الإيراني في السنوات الأخيرة إلى حدٍ كبير على سوريا، حيث نفذت إسرائيل أكثر من 200 غارة جوية منذ أوائل عام 2017 على قوافل الأسلحة المشتبه بها والقواعد والمواقع الأخرى التابعة لها.
وبينما لم تعترف إيران علناً بنقل تكنولوجيا الصواريخ لوكلائها في هذه الدول، قال مصدر إيراني مطلع على الجهود الإقليمية الإيرانية إنه في العام الماضي حولت إيران تركيزها من تدريب قواتها بالوكالة على المعركة البرية في سوريا والعراق إلى تزويدها بالتكنولوجيا الفائقة والأسلحة والتدريب.
وخرقت طائرتان مسيرتان إسرائيليتان الضاحية الجنوبية لبيروت، في «عملية أمنية نوعية» بالطائرات المسيّرة غير معهودة منذ 13 عاماً، سقطت الأولى في ظروف غامضة، وانفجرت الأخرى قرب مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله»، بعد ساعات قليلة على إقرار إسرائيل بتنفيذ ضربات في جنوب دمشق، أسفرت عن مقتل عنصرين من «حزب الله».
لماذا توسعت الهجمات الإسرائيلية تجاه مواقع إيرانية في ثلاث دول عربية؟
لماذا توسعت الهجمات الإسرائيلية تجاه مواقع إيرانية في ثلاث دول عربية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة