إحدى ضحايا إيبستين: الأمير أندرو كان على علم بسلوك الملياردير المنتحر

السيدة فرجينيا جيوفري مع محاميها (رويترز)
السيدة فرجينيا جيوفري مع محاميها (رويترز)
TT

إحدى ضحايا إيبستين: الأمير أندرو كان على علم بسلوك الملياردير المنتحر

السيدة فرجينيا جيوفري مع محاميها (رويترز)
السيدة فرجينيا جيوفري مع محاميها (رويترز)

طالبت امرأة كانت قد اتهمت رجل الأعمال الأميركي المنتحر جيفري إيبستين باستغلالها هي ومجموعة من القاصرات جنسياً، الأمير أندرو، دوق يورك، والنجل الثاني للملكة إليزابيث، بالاعتراف بعلمه بسلوك إيبستين، مشيرة إلى أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير البريطاني وهي في الـ17 من عمرها.
ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية عن فرجينيا جيوفري قولها أمس (الثلاثاء) أثناء جلسة استماع بشأن الضحايا المزعومين في قضية إيبستين، الذي عثر عليه ميتاً في زنزانته في مطلع الشهر الجاري، إن الأمير «يعرف جيداً ما قام به، وآمل أن يعترف به».
وزعمت جيوفري (35 سنة)، أنها أجبرت في ثلاث مناسبات على ممارسة الجنس مع الأمير أندرو، وهو ما ينكره دوق يورك.
واتهمت جيوفري إيبستين بالاحتفاظ بها «كعبدة جنسية»، مشيرة إلى أنه بدد آمالها وسرق أحلامها.
وكان الأمير أندرو قد نفى معرفته بسلوك إيبستين، وأعلن قبل أيام أنه «لم ير أبداً، أو يشتبه، في أن يكون رجل الأعمال الأميركي قد ارتكب تجاوزات جنسية».
وقال دوق يورك، في بيان صدر عن قصر باكنغهام: «خلال الفترة القصيرة التي أمضيتها معه، لم أر أو أشتبه في أي تصرف من هذا النوع، الذي أدى لاحقاً إلى توقيفه وإدانته».
ودافع الأمير أندرو عن صداقته بإيبستين، وأصر على «توضيح الوقائع تفادياً لتكهنات جديدة».
وقال الأمير البريطاني: «انتحاره يترك كثيراً من الأسئلة دون جواب»، معرباً عن «تعاطفه مع كل الذين تضرروا جراء أفعاله وتصرفاته».
وأضاف: «إنها مرحلة صعبة لكل الأشخاص المعنيين، ولا يمكنني أن أفهم، أو أن أفسر نمط عيش إيبستين، أدين استغلال أي إنسان، ولن أتحمل، أو أشارك، أو أشجع، مثل هذا التصرف».
وأوضح أنه التقى إيبستين في 1999، ثم كان يلتقيه لاحقاً: «بصورة غير منتظمة، وعلى الأرجح مرة أو مرتين في السنة»، مشيراً أيضاً إلى أنه أقام في «عدد من منازله».
وعبر أيضاً عن الأسف للقاء إيبستين بعد الإفراج عنه في 2010. وكان إيبستين أمضى عقوبة بالسجن بعد أن دين في 2008 لدفعه شابات إلى ممارسة الدعارة في فلوريدا.
وبعد أن اتهم بالتعدي جنسياً على قاصرات، أعيد توقيف إيبستين، مطلع يوليو (تموز) الماضي، ووجهت إليه تهمة تشكيل شبكة تضم عشرات الفتيات كان يقيم معهن علاقات جنسية في منازله؛ خصوصاً في مانهاتن وفلوريدا.
وعثر عليه ميتاً في 10 أغسطس (آب) الجاري في زنزانته في نيويورك، وأظهر التشريح أنه توفي بعد أن شنق نفسه.
وخلال جلسة استماع أمس، عبر عدد من ضحايا إيبستين المفترضين عن غضبهن الشديد لانتحاره، قائلات إنه «نجح في خداع العدالة بموته» وأنهن كن يرغبن في رؤيته يدفع ثمن جرائمه.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.