الصين ترفض استقبال سفينة حربية أميركية

وسط توتر العلاقات بين البلدين

شاحنات تنقل حاويات في ميناء تشينغداو بالصين (أرشيف - رويترز)
شاحنات تنقل حاويات في ميناء تشينغداو بالصين (أرشيف - رويترز)
TT

الصين ترفض استقبال سفينة حربية أميركية

شاحنات تنقل حاويات في ميناء تشينغداو بالصين (أرشيف - رويترز)
شاحنات تنقل حاويات في ميناء تشينغداو بالصين (أرشيف - رويترز)

قال مسؤول دفاعي أميركي إن الصين رفضت طلباً بزيارة سفينة حربية أميركية لميناء تشينغداو خلال الأيام الأخيرة، وذلك في وقت يشهد توتراً في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وهذه المرة الثانية على الأقل التي ترفض فيها الصين طلباً من الولايات المتحدة هذا الشهر، بعدما رفضت طلبها بزيارة سفينتين حربيتين لهونغ كونغ، مع تفاقم الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال المسؤول الدفاعي، لوكالة «رويترز» للأنباء، مطالباً بعدم نشر اسمه، إنه كان من المفترض أن تزور المدمرة البحرية الميناء يوم الأحد، لكن الصين رفضت الطلب قبل ذلك.
وأضاف أن السفن الحربية الأميركية تزور الصين من حين لآخر، وكانت أحدث زيارة في 2017. وكانت آخر سفينة حربية أميركية تزور ميناء تشينغداو هي المدمرة «بنفولد» عام 2016.
ورداً على سؤال بشأن سبب رفض الطلب الأميركي، قال المسؤول الدفاعي إن هذا السؤال يجب توجيهه إلى بكين.
وقال جينغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحافية إنه ليس على دراية بالموقف وأحال الأسئلة إلى الجيش.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب «رويترز» للتعليق.
وأضرت الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر في العالم بالنمو العالمي، وأثارت مخاوف بالأسواق من أن ينزلق الاقتصاد العالمي إلى الركود.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنعش الآمال يوم الاثنين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قد يسهم في تهدئة حرب الرسوم الجمركية بين البلدين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».