مسلحون يسطون على متجر للمجوهرات بنيويورك في وضح النهار

عملية السطو وقعت في حي متاجر الذهب والألماس في منهاتن
عملية السطو وقعت في حي متاجر الذهب والألماس في منهاتن
TT

مسلحون يسطون على متجر للمجوهرات بنيويورك في وضح النهار

عملية السطو وقعت في حي متاجر الذهب والألماس في منهاتن
عملية السطو وقعت في حي متاجر الذهب والألماس في منهاتن

أعلنت شرطة نيويورك عن تنفيذ عملية للسطو على متجر للمجوهرات بواسطة رجال مسلحين في وضح النهار. في عصر الجرائم الإلكترونية المتفشية في كل مكان، اعتبرت عملية السطو المسلح التي وقعت في حي متاجر الذهب والألماس في منهاتن الأحد الماضي من أساليب السرقة القديمة التي عفا عليها الزمن.
وقعت عملية السطو المسلح في توقيت الظهيرة تقريباً، إذ دخل ثلاثة رجال مسلحين، يرتدون ملابس تنكرية واضحة، إلى أحد متاجر المجوهرات، وروعوا موظفي المتجر وسرقوا ما طالته أيديهم من مصوغات ومجوهرات ثمينة في مشهد درامي التقطته بالكامل كاميرات المراقبة الداخلية في المتجر، على حد قول المسؤولين.
وكانت شرطة نيويورك، في يوم الاثنين الماضي، لا تزال في موقع الحادث تواصل البحث عن اللصوص المسؤولين عن سرقة متجر «آفيان وشركاه»، وهو من أكبر وأشهر متاجر الذهب والمجوهرات والمعروف بامتلاكه لمنتجات الألماس الفاخرة التي يعشقها المشاهير من نجوم الفن والموسيقى أمثال نيكي ميناج وجاستين بايبر.
وظل المتجر، الواقع في شارع ويست 47 المتفرع عن الجادة الخامسة الشهيرة في حي منهاتن، مغلقة أبوابه بعد ظهيرة يوم الاثنين حال مواصلة الضباط مسح موقع الحادثة باحثين عن المزيد من الأدلة وبصمات الأصابع.
ولم يُفصح المسؤولون حتى الآن عن عدد أو قيمة المسروقات المفقودة من المتجر. ولم يستجب أصحاب ومديرون المتجر الشهر لطلبات التعليق.
ومع ذلك، قال أحد مسؤولي جهات التحقيق المعنية بالأمر إن اللصوص المسلحين قد تمكنوا من سرقة الكثير من الساعات الفاخرة وغيرها من المصوغات والمجوهرات الثمينة.
ودخل اللصوص المسلحون الثلاثة إلى المتجر - أحدهما كان يرتدي سترة وقبعة، والآخر يرتدي قبعة سوداء اللون، والثالث يرتدي سترة حمراء اللون مع غطاء داكن اللون يغطي رأسه - متنكرين في هيئة عملاء يريدون شراء بعض المجوهرات يوم الأحد الماضي كما أفادت الشرطة.
وقال الرجل الأول ذو القبعة لموظفي المتجر إنه يريد شراء خاتم، ثم انطلق رفقة صاحبه مع أحد الموظفين إلى الغرفة الخلفية من المتجر لإتمام عملية الشراء كما هو معتاد. وبعد فترة قصيرة بدأ زميلهما الثالث الموجود في صالة المتجر الرئيسية في إشهار سلاحه أمام الموظفين الآخرين.
وفي الأثناء ذاتها في الغرفة الخلفية من المتجر، أشهر الرجل ذو القبعة مسدساً فضي اللون في وجه الموظفين وفقاً لما التقطته كاميرات المراقبة. في حين قام اللصان الآخران بالاندفاع نحو الغرفة الخلفية وأجبروا الموظفين على الانبطاح أرضاً وقيدوا أيديهم وأرجلهم بشريط لاصق قوي، كما أفادت الشرطة.
وهرب اللصوص من المتجر بعدما سرقوا ما تمكنوا سرقته من الساعات وقطع المصوغات والمجوهرات، في حين تمكنت كاميرات المراقبة العامة التابعة لشرطة المدينة من التقاط صورهم أثناء محاولتهم استقلال سيارة أجرة صفراء اللون، وقالت إدارة الشرطة إن اللصوص لم يتعرضوا لأي من موظفي المتجر بأي إصابات جسدية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».