سيرينا تسحق شارابوفا وفيدرر يتفادى الحرج أمام هندي مغمور

ديوكوفيتش إلى الدور الثاني لبطولة «فلاشينغ ميدوز» للتنس من دون عناء

سيرينا سحقت شارابوفا في أقل من ساعة (أ.ف.ب)
سيرينا سحقت شارابوفا في أقل من ساعة (أ.ف.ب)
TT

سيرينا تسحق شارابوفا وفيدرر يتفادى الحرج أمام هندي مغمور

سيرينا سحقت شارابوفا في أقل من ساعة (أ.ف.ب)
سيرينا سحقت شارابوفا في أقل من ساعة (أ.ف.ب)

سحقت الأميركية المخضرمة سيرينا ويليامز غريمتها الروسية ماريا شارابوفا 6 - 1 و6 - 1 وبلغت الدور الثاني من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، في مسعاها لإحراز لقبها الرابع والعشرين في البطولات الأربع الكبرى، فيما عانى الأسطورة السويسرية روجر فيدرر قبل أن يتفادى الحرج أمام الهندي المغمور سوميت ناغال، وتأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا دون عناء.
وأنهت ويليامز، مباراتها مع شارابوفا، الأولى عالميا سابقا وحاملة لقب 5 بطولات كبرى، في 59 دقيقة فقط، لترفع رصيدها إلى 20 فوزا مقابل خسارتين فقط أمام الروسية الحسناء آخرهما في 2004، 19 منها بشكل متوال.
وبعد 12 شهرا من هزيمتها في النهائي أمام اليابانية ناومي أوساكا، قدمت سيرينا دليلا دامغا ومبكرا على إصرارها هذه المرة على انتزاع اللقب السابع لها في بطولة أميركا، وكان انتصارها الكاسح على شارابوفا بمثابة رسالة واضحة لمنافسيها بأنها عازمة على التتويج هذه المرة ومعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي تحرزها أي لاعبة في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى.
ولم تظهر على سيرينا، 37 عاما، أي آثار للإصابة التي عانت منها مؤخرا في الظهر، كما لم تظهر أي ملامح للضيق مع عودتها إلى ملعب «آرثر آش» الذي شهد فرض عقوبات متتالية عليها في نهائي البطولة العام الماضي حيث وصفت وقتها حكم المباراة البرتغالي كارلوس راموس بأنه «لص» واتهمته بالتحيز بعد أن عاقبها على مخالفة لتحطيم مضربها.
وكان آخر لقب أحرزته سيرينا في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في أستراليا المفتوحة مطلع عام 2017 قبل أن تدخل مرحلة الوضع والأمومة.
وبعد عودتها إلى الملاعب، خسرت سيرينا ثلاث مباريات نهائية كبرى حيث سقطت في نهائي ويمبلدون في العامين الماضي والحالي كما خسرت نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي.
وقالت ويليامز، المتوجة 6 مرات في فلاشينغ ميدوز: «عندما أواجهها (شارابوفا) أقدم أفضل ما لدي. عندما تلعب ضدها يجب أن تكون في كامل تركيزك».
وضربت ويليامز التي تلتقي مواطنتها كايتي ماكنيلي المشاركة ببطاقة دعوة والمصنفة 121 عالميا، خمسة إرسالات ساحقة و16 كرة ناجحة، فيما ارتكبت شارابوفا 20 خطا مباشرا.
وقالت شارابوفا البالغة 32 عاما: «تفوقت سيرينا في ضربات الإرسال بشكل جيد. وكانت ضرباتها قوية للغاية، أعتقد أنها ألحقت بي الأذى في هذا المجال».
وتبحث ويليامز عن رفع ألقابها في البطولات الكبرى إلى 24 لمعادلة الرقم القياسي المطلق لحقبتي الهواة والاحتراف، والمسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت.
في المقابل عجزت شارابوفا التي فازت على ويليامز في نهائي ويمبلدون 2004، في تكرار مفاجأتها قبل سنتين عندما أقصت الرومانية سيمونا هاليب من الدور الأول. وأشارت شارابوفا إلى أنها تأثرت من الإصابات في الكتف التي لحقت بها هذا العام ما جعل ضربات إرسالها لا تتسم بالقوة.
وأكدت شارابوفا، التي تراجعت إلى المركز 87 بالتصنيف العالمي للمحترفات، أنها لم تنته بعد وأنها ستواصل لعب التنس.
واحتاجت الأسترالية آشلي بارتي، المصنفة الثانية والمتوجة في رولان غاروس، إلى ساعة و41 دقيقة للفوز على الكازاخستانية المصنفة 80 عالميا زارينا دياس 1 - 6 و6 - 3 و6 - 2 بعدما ظهرت بمستوى متواضع في المجموعة الأولى.
وقالت بارتي، 23 عاما، الفائزة بلقب زوجي السيدات العام الماضي والمتوقفة لفترة عن التنس لممارسة الكريكيت: «لم أمنح نفسي الفرصة في المجموعة الأولى. كانت مجموعة مليئة بالأخطاء. احتجت إلى بعض الوقت لكسر إرسالها».
وتلتقي بارتي التي خرجت من الدور الرابع العام الماضي على يد التشيكية كارولينا بليشكوفا، مع الأميركية لورين ديفيس بالدور الثاني.
بدورها، احتاجت بليشكوفا المصنفة ثالثة إلى شوطين فاصلين لتخطي مواطنتها الصاعدة من التصفيات تيريزا مارتينسوفا المصنفة 138 عالميا، بنتيجة 7 - 6 و7 - 6.
وحسمت وصيفة بطلة فلاشينغ ميدوز 2016 الباحثة عن لقبها الأول في الغراند سلام، المباراة في ساعة و46 دقيقة، لتلتقي الجورجية مريم بولكفادزه.
وتأمل بليشكوفا في أن تزيح اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب عن صدارة ترتيب المحترفات، في معركة تشارك فيها أيضا الرومانية سيمونا هاليب الرابعة وبارتي.
وعلى كل من أوساكا وهاليب الفوز باللقب للخروج من نيويورك على عرش تصنيف المحترفات، فيما تحتاج بارتي وبليشكوفا إلى تخطي الدورين الرابع وربع النهائي اللذين وصلتا إليهما العام الماضي تواليا للتصدر، لكن بشرط ألا يكون اللقب من نصيب اليابانية أو الرومانية التي خرجت من الدور الأول عام 2018.
وفي منافسات الرجال، خسر السويسري روجر فيدرر، حامل لقب 20 بطولة كبرى (رقم قياسي)، أول مجموعة في 36 دقيقة قبل أن يرد ويفوز على الهندي سوميت ناغال 4 - 6 و6 - 1 و6 - 2 و6 - 4.
وقال فيدرر: «كنت صدئا في المجموعة الأولى، لكن سبق وتعرضت لمثل هذه الحالات».
وكانت المجموعة الأولى بمثابة جرس الإنذار للاعب البالغ 38 عاما والفائز في 61 مباراة دون خسارة في الدور الأول من البطولات الكبرى منذ رولان غاروس 2003.
وتابع فيدرر: «قد لا يكون الأمر سيئا للغاية للبدء في مباراة مماثلة، فقد كان الأمر مشابها في ويمبلدون عندما خسرت مجموعة في مباراتي الأولى»، مشيرا إلى البطولة التي أقصى فيها غريمه الإسباني رافائيل نادال، قبل أن يخسر أمام ديوكوفيتش في نهائي ملحمي.
وبدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول حملة الدفاع عن لقبه بقوة بعد فوزه السهل نسبيا على الإسباني روبرتو كارباليس بايينا، 6 - 4 و6 - 1 و6 - 4.
وباستثناء معاناة محدودة في المجموعة الأولى، لم يجد ديوكوفيتش صعوبة في حجز بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الرابعة عشرة من أصل 14 مشاركة في هذه البطولة التي أحرز لقبها ثلاث مرات وحل فيها وصيفا في خمس مناسبات.
وقال ديوكوفيتش: «أنا راضٍ جدا عن أدائي وأتطلع بفارغ الصبر للمباراة التالية، يحتاج اللاعب إلى بعض الوقت ليشعر بالارتياح على أرضية الملعب. مع التقدم في المجموعات، كنت قادرا على الاستفادة من اللحظات المهمة والتقدم، وهذا هو الأهم».
ويلتقي ديوكوفيتش الذي لم يخرج من الدور الأول في تاريخ مشاركاته في البطولات الأربع الكبرى سوى مرتين فقط عامي 2005 و2006 في أستراليا، الأرجنتيني خوان إينياسيو لونديرو.
وتأهل الروسي دانييل مدفيديف (الخامس) بفوزه على الهندي براجنيش غونيسفاران 6 - 4 و6 - 1 و6 - 1.
ويخوض الروسي، 23 عاما، البطولة على خلفية ثلاث مباريات نهائية متتالية، حيث خسر أمام الأسترالي نيك كيريوس في واشنطن، والإسباني رافائيل نادال في دورة كندا للماسترز، قبل أن يتوج بأهم ألقابه بتغلبه على البلجيكي ديفيد غوفان في نهائي سينسيناتي للماسترز بعدما أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا من نصف النهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».