«إعادة الزوج» توقع ثلاثة مشعوذين تشاديين في ليبيا

TT

«إعادة الزوج» توقع ثلاثة مشعوذين تشاديين في ليبيا

تسببت حيلة مشعوذين تشاديين بقدرتهم على إعادة زوج إلى زوجته بعد تطليقها، بالإيقاع بهم في قبضة السلطات الأمنية بمدينة بنغازي (شرق ليبيا).
وبدأت الحيلة، التي أعلنت عن كشفها مديرية أمن بنغازي، مساء أول من أمس، عندما أوهمت سيدة تشادية مواطنة ليبية بأنها تمتلك المقدرة على إعادة طليقها إليها، بمساعدة تشاديين مختصين في أعمال السحر.
وقالت المديرية في بيانها، إنها تمكنت بعد تلقيها بلاغا، بالارتياب في ثلاثة مشعوذين، بإعداد كمين، من خلال ترقيم أوراق مالية، ومنحها للمواطنة المُبلغة لتقديمها للتشاديين الثلاثة نظير أعمال السحر التي سيقومون بها لإعادة الزوج، وفقاً لما هو متفق عليه معهم.
وفور مداهمة محل سكن العصابة، تم ضبط الأوراق المالية المرقمة بحوزة المشعوذين في منزل بمنطقة الرويسات، بالإضافة إلى بعض «أدوات تستعمل في الشعوذة» لتحريزها في ملف القضية، وأوضحت المديرية أن المضبوطات المحرزة عبارة عن أوراق تحتوي على طلاسم وكتابة غريبة، وكذلك آيات قرآنية وملابس نسائية.
وروت المواطنة الليبية أمام جهات التحقيق، أمس، أن السيدة التشادية أكدت لها «على قدرة المختصين التشاديين في التحكم بطليقها من خلال أعمال السحر، وإعادته إليها مرة أخرى طائعاً، مقابل مبالغ مالية»، لكنها أشارت إلى ارتيابها فيهم، فقررت الإبلاغ عنهم.
ولفت مركز شرطة رأس اعبيدة بمديرية أمن بنغازي، أن «التشكيل العصابي اعترف بما نسب إليه»، بعد إحالته إلى جهة الاختصاص.
وتنشط عصابات من جنسيات أفريقية مختلفة في ليبيا، تمتهن أعمال السحر والشعوذة، على خلفية الفوضى الأمنية التي تعم البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا، من وقت لآخر عن سقوط عناصر من دول أفريقية بتهمة النصب على المواطنين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.