زعيم المعارضة البريطانية: سنفعل كل ما هو ضروري لمنع الخروج دون اتفاق

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين(ا.ف.ب)
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين(ا.ف.ب)
TT

زعيم المعارضة البريطانية: سنفعل كل ما هو ضروري لمنع الخروج دون اتفاق

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين(ا.ف.ب)
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين(ا.ف.ب)

تعهد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين بفعل كل ما يلزم لمنع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بينما يستعد للاجتماع مع مشرعين آخرين اليوم الثلاثاء لتنسيق المواقف.
وتتجه بريطانيا صوب أزمة دستورية في الداخل ومواجهة مع الاتحاد الأوروبي في ظل تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بمغادرة التكتل خلال 66 يوما من دون اتفاق ما لم يوافق الاتحاد على معاودة التفاوض على اتفاق الانسحاب.
وقال كوربين إن الانسحاب من دون اتفاق سيضع بريطانيا تحت رحمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والشركات الأميركية.
وكتب كوربين في صحيفة الإندبندنت «المعركة لوقف الخروج من دون اتفاق ليست صراعا بين من يريدون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومن يريدون البقاء في عضويته». وأردف قائلا «إنها معركة الأكثرية في مواجهة الأقلية التي تحاول الاستيلاء على نتيجة الاستفتاء للدفع بالمزيد من السلطة والثروة في اتجاه من يجلسون على القمة. ولهذا السبب سيفعل حزب العمال كل ما هو ضروري لمنع الانسحاب من دون اتفاق».
وبريطانيا ماضية على مسار الانسحاب من دون اتفاق يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) ما لم يتمكن البرلمان من منع ذلك أو تم إبرام اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي.
وسبق أن رفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات اتفاق الانسحاب الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي عمق الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تهدد وضع بريطانيا كواحدة من أهم المراكز المالية في العالم ووجهة مستقرة للمستثمرين الأجانب.
وأجرى بوريس جونسون محادثات الأسبوع الماضي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بشأن مطلبه بتغيير الاتفاق المطروح لإزالة الترتيب الخاص بالحدود الآيرلندية وهو بند يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي التجارية لحين إيجاد طريقة أفضل لتجنب فرض قيود حدودية صارمة عبر جزيرة آيرلندا.
وقال أمس الاثنين إنه مستعد لمواصلة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة الأخيرة. وذكر مسؤول بريطاني أن ديفيد فروست مستشار جونسون لشؤون الانسحاب سيتوجه إلى بروكسل غدا الأربعاء لإجراء مباحثات غير رسمية.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن جونسون لم يرتكب أخطاء جسيمة خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع بفرنسا في مطلع الأسبوع، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وقال الدبلوماسي «الشيطان يكمن في التفاصيل. إذا استطعنا التوصل لشيء مماثل ولم يكن اسمه الترتيب الخاص بالحدود الآيرلندية فسنكون قد حققنا نجاحا. كل هذا قد يعني أن جونسون سيثبت أنه في نهاية المطاف خبير استراتيجي مخضرم وليس شخصا يجني على نفسه بأفعاله».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.