أكراد سوريا يسحبون مقاتليهم تنفيذاً لاتفاق «المنطقة الآمنة»

جنود أميركيون يشرفون على تدمير مواقع لـ {الوحدات} الكردية (القيادة الأميركية المركزية)

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا اليوم (الثلاثاء) بدء سحب مقاتلين أكراد من مناطق قرب الحدود مع تركيا، تنفيذاً للاتفاق الأميركي - التركي حول إنشاء «منطقة آمنة».
وقالت الإدارة الذاتية في بيان إنها بدأت في بداية الأسبوع «بالخطوات العملية الأولى» لتنفيذ الاتفاق عبر «إزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة» من منطقة رأس العين الحدودية. وكررت الأمر ذاته بعد يومين في منطقة تل أبيض.
وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا هذا الشهر بعد جولات من المحادثات الثنائية إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، والحدود التركية، على أن يتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وتعهد أكراد سوريا، اليوم، ببذل الجهود كافة لإنجاح مساعي واشنطن وأنقرة بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، على طول الحدود مع تركيا.
ويعد المقاتلون الأكراد في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم داعش، وقد تمكنوا من دحره في مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، غير أن أنقرة تعدهم «إرهابيين»، وتتعامل معهم بوصفهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني (المعارض للحكومة) منذ عقود.