اليابان: كوريا الشمالية تطور رؤوساً حربية لاختراق دفاعاتنا الصاروخية

تجربة صاروخية في كورية شمالية (أرشيف- رويترز)
تجربة صاروخية في كورية شمالية (أرشيف- رويترز)
TT

اليابان: كوريا الشمالية تطور رؤوساً حربية لاختراق دفاعاتنا الصاروخية

تجربة صاروخية في كورية شمالية (أرشيف- رويترز)
تجربة صاروخية في كورية شمالية (أرشيف- رويترز)

قال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا اليوم (الثلاثاء) إن بيونغ يانغ تطور على ما يبدو رؤوسا حربية لاختراق الدرع الصاروخية الباليستية التي تحمي اليابان، مشيرا إلى المسارات غير المنتظمة للصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».
ونقل متحدث باسم الوزارة عن إيوايا قوله في مؤتمر صحافي إن اليابان تعتقد أن الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ هي صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى.
وأثارت التجارب التي أجرتها بيونغ يانغ على صواريخ قصيرة المدى القلق في اليابان المجاورة رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف تلك التجارب بأنها عديمة الأهمية.
وجاءت التجارب التي أجريت يوم السبت بعد أن قالت كوريا الجنوبية إنها قررت إنهاء العمل باتفاقية تبادل المعلومات المخابراتية مع طوكيو وسط خلاف متصاعد بشأن العمالة القسرية إبان الحرب العالمية الثانية.
ووصف إيوايا وغيره من المسؤولين اليابانيين قرار سيول بأنه «غير عقلاني» في ظل تزايد التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.
وتنشر اليابان والولايات المتحدة مدمرات «إيجيس» في بحر اليابان مزودة بصواريخ اعتراضية مصممة لتدمير الرؤوس الحربية في الجو.
وتعتزم اليابان أيضا بناء‭‭ ‬‬اثنتين من البطاريات الأرضية طراز «إيجيس» لتعزيز الدرع الصاروخية الباليستية الخاصة بها.
لكن تلك النظم الدفاعية مصممة للتصدي لقذائف تنطلق على نحو منتظم، ومن ثم يمكن التنبؤ بمساراتها، لكن أي‭‭ ‬‬اختلاف في مسار الانطلاق سيجعل عملية الاعتراض أكثر صعوبة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم إن بلاده والولايات المتحدة تعكفان على إجراء تحليل دقيق للتجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».