نجوم منتخب السلة الأميركي يفضلون مصالحهم الشخصية على المشاركة بالمونديال

لقطة من الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة (رويترز)
لقطة من الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة (رويترز)
TT

نجوم منتخب السلة الأميركي يفضلون مصالحهم الشخصية على المشاركة بالمونديال

لقطة من الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة (رويترز)
لقطة من الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة (رويترز)

فضّل نجوم الدوري الأميركي للمحترفين التركيز على مصالحهم الشخصية عوضا عن الدفاع عن ألوان المنتخب الأميركي الذي سيحاول الفوز بلقب بطل العالم لكرة السلة للمرة الثالثة تواليا، رغم خوضه النسخة الثامنة عشرة المقررة في الصين بين 3أغسطس (آب) و15 سبتمبر (أيلول)، بفريق رديف.
قد يكون الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني حلم أي لاعب، لكن الأمر مختلف عند الأميركيين إذ يفضل نجومهم التفرغ لاستعدادات الموسم الجديد من دوري المحترفين، وبالتالي قرار الغياب عن المنتخب الوطني في الاستحقاقات الكبيرة ليس بالشيء الجديد.
لكن بالنسبة لبطولة العالم المقبلة التي ارتفع عدد المنتخبات المشاركة فيها من 24 إلى 32 للمرة الأولى موزعة على ثماني مجموعات على أن يتأهل المتصدر والوصيف إلى الدور الثاني الذي يقام أيضا بنظام المجموعات (أربع مجموعات يتأهل عنها إلى ربع النهائي الأول والوصيف)، فإن الغيابات كانت أكثر من المتوقع.
وسيضطر المدرب الجديد غريغ بوبوفيتش والمساعدون ستيف كير ولويد بيرس ودجاي ورايت، خوض المونديال الصيني بلاعبين من الصف الثاني بعد قرار نجوم مثل ليبرون جيمس، كواهي لينارد، ستيفن كوري، جيمس هاردن، أنتوني ديفيس، راسل وستبروك وبول جورج، الاعتذار من أجل التركيز على مشاغلهم الشخصية، بينما يغيب كيفن دورانت، كايل لاوري وكلاي طومسون بسبب الإصابة.
وسيكون نهائي النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم قبل أسبوعين فقط من انطلاق المعسكرات التدريبية لأندية دوري المحترفين الذي ينطلق في 22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي ظل التغييرات الكثيرة الذي شهدها موسم الانتقالات الحرة هذا الصيف والمنافسة الحامية المتوقعة، لا سيما في المنطقة الغربية التي تعتبر نصف أنديتها مرشحة بقوة لمحاولة انتزاع اللقب من تورونتو رابتورز، يحاول «معظم اللاعبين النجوم المحافظة على طاقتهم. أعتقد أنه الهدف الرئيسي خلف قرار الانسحاب» من المنتخب بحسب سام ميتشل، المحلل التلفزيوني الذي لعب في الدوري بين 1989 و2002 ودرب فيه قرابة ستة مواسم.
وأوضح «أنهم 80 في المائة من اللاعبين النجوم في فرق تملك فرصة المنافسة على لقب الدوري. أن تلعب في بطولة العالم، فهناك مخاطرة بأن تتعرض للإصابة... أنت تطلب منهم الكثير».
بعض اللاعبين لم يفكروا ولو للحظة بإمكانية المشاركة مع المنتخب في بطولة هذا العام، بينهم نجم لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس الذي بدأ تصوير فيلم «سبايس جام 2» في أواخر يونيو (حزيران).
وبقراره هذا، لن يكون بإمكان «الملك» البالغ من العمر 34 عاما والذي وصل إلى نهائي الدوري لثمانية أعوام على التوالي قبل أن يفشل الموسم الماضي في التأهل حتى إلى البلاي أوف مع فريقه الجديد ليكرز، الفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته (نال البرونزية عام 2006) وإضافته إلى لقبين الأولمبيين (2008 و2012).
وقال العديد من اللاعبين بأنهم بحاجة هذا الصيف إلى التأقلم مع فرقهم وزملائهم الجدد، فيما كان للاعب بورتلاند ترايل بلايزرز سي دجاي ماكولوم الذي قرر أيضا عدم المشاركة، تحليله الخاص بالقول «أعتقد أن الشبان الآخرين نظروا إلى الأمر من هذا المنظور لماذا سأذهب لأكون على الأرجح وجه منتخب مرشح للخسارة؟»، في إشارة إلى الانسحابات التي تلت قرار لاعبين كبار بعدم المشاركة.
وبعد أن كان يمني النفس بخوض البطولة بفريق مشابه لـ«فريق الأحلام» الأول الذي فاز بذهبية أولمبياد برشلونة عام 1992 بقيادة أساطير مثل مايكل جوردن، لاري بيرد، سكوتي بيبن، تشارلز باركلي، ماجيك جونسون أو كلايد دراكسلر، وجد بوبوفيتش نفسه مضطرا لخوض بطولة العالم بمواهب صاعدة، ما فتح باب الأمل أمام المنتخبات الأخرى بإزاحة الأميركيين عن العرش الذي تربعوا عليه خمس مرات (رقم قياسي مشاركة مع يوغوسلافيا السابقة).
وقد أعطت المباراة الاستعدادية الأخيرة التي خسرها المنتخب الأميركي أمام نظيره الأسترالي 94 - 98 السبت في ملبورن، لمحة عما ينتظر مدرب سان أنتونيو سبيرز في المونديال الصيني الذي يخوضه وفريقه ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب تركيا القوية واليابان وتشيكيا التي تشارك للمرة الأولى منذ الانفصال عن سلوفاكيا.
وأنهى الأستراليون السبت في ملبورن مسلسل المباريات المتتالية دون هزيمة للمنتخب الأميركي عند 78 إن كان في البطولات الرسمية أو وديا، لكن بوبوفيتش بدا متفائلا رغم ذلك لأن «أحدا لا يفوز إلى الأبد».
وانتفض المنتخب الأميركي الاثنين بفوزه على جاره الكندي بالفوز عليه 84 - 68 بفضل جهود الثلاثي هاريسون بارنز (16 نقطة) وكمبا ووكر (15) وجايلون براون (16).
صحيح أن الفريق الحالي لا يقارن بأي شكل من الأشكال بفريق أولمبياد برشلونة 1992. لكن بإمكان الأميركيين التفاؤل رغم ذلك، استنادا لمشاركاتهم السابقة في المونديال بفرق رديفة، على غرار عام 2010 حين توج بطلا مع لاعبين كانوا مغمورين في حينها وأصبحوا نجوما كبار لاحقا، مثل كيفن دورانت، راسل وستبروك، ستيفن كوري وكيفن لوف.
ولم يختلف الأمر في 2014 حين احتفظوا باللقب مع لاعبين يشكلون حاليا أبرز نجوم الدوري، مثل جيمس هاردن، أنتوني ديفيس، كلاي طومسون، كوري وأفضل لاعب في المونديال الإسباني كايري إيرفينغ.
ويخوض المنتخب الأميركي المونديال الصيني بلاعب واحد فقط شارك في النسخة الماضية عام 2014 وهو مايسون بلاملي، وكمبا ووكر هو اللاعب الوحيد الذي تم اختياره في أفضل تشكيلة للدوري خلال الموسم (2019 ثالث أفضل تشكيلة وليست الأولى حتى).
أما هاريسون بارنز، فهو اللاعب الوحيد من التشكيلة التي فازت بذهبية أولمبياد ريو 2016. ما يعزز الشكوك عند الأميركيين بإمكان العودة من الصين بلقبهم العالمي الثالث تواليا.
لكن نجم الارتكاز الإسباني مارك غاسول الذي ساهم في قيادة تورونتو رابتورز الموسم الماضي إلى لقبه الأول في الدوري، اعتبر في تصريح لصحيفة «ذي نيويورك تايمز» أن لاعبي المنتخب الأميركي الحالي سيستخدمون التشكيك فيهم كحافز لمخالفة التوقعات في المونديال الصيني، موضحا «حتى في ظل انسحاب كافة هؤلاء الشبان... ما زالوا فريقا موهوبا جدا يتمتع بقدرات فنية. كما أنهم مدربون بشكل جيد (بوجود المخضرم بوبوفيتش). بالتالي، إذا جمعت كافة هذه العناصر، ستجد فريقا رائعا».


مقالات ذات صلة

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

رياضة عالمية كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

بعد خروج فريق لوس أنجليس كليبرز من الملعب عقب مباراته الخامسة والعشرين، انضم إلى كواي ليونارد عدد متزايد من زملائه في الفريق بملابس غير رسمية.

The Athletic (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جيمس غاب عن الليكرز بسبب إصابة في قدمه اليسرى (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يغيب عن ليكرز لأول مرة

غاب ليبرون جيمس نجم لوس أنجليس ليكرز لأول مرة عن مباراة في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين هذا الموسم بسبب إصابة في قدمه اليسرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نيكولا يوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: يوكيتش يتألق مجدداً ويعيد دنفر إلى سكة الانتصارات

قدم العملاق الصربي نيكولا يوكيتش أداء رائعاً آخر بتسجيله 48 نقطة أعاد بها فريقه دنفر ناغتس حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بتغلبه على مضيفه أتلانتا هوكس 141-111.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جا مورانت تألق في صفوف ممفيس غريزليز ليقود فريقه للفوز على سلتيكس حامل اللقب (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: دنفر يسقط أمام ويزاردز رغم تألق يوكيتش

سقط دنفر ناغتس أمام واشنطن ويزاردز 113- 122 على الرغم من تألق نجمه الصربي نيكولا يوكيتش، بتسجيله 56 نقطة ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» يعود للصين بعد غياب (رويترز)

«إن بي إيه» يعود إلى الصين عام 2025

سيعود دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) إلى الصين عام 2025، للمرة الأولى منذ 2019.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.