تركيا تلوّح مجدداً بالخيار العسكري شرق الفرات

أنباء عن استقالة ضابطين مسؤولين عن نقاط المراقبة

TT

تركيا تلوّح مجدداً بالخيار العسكري شرق الفرات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنهم يترقبون «في وقت قريب جداً» دخول القوات البرية التركية إلى منطقة شرق الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة تماماً لتنفيذ خططها البديلة في حال تم إجبارها على اتباع طريق أخرى غير التي تريدها في هذا الشأن.
وقال إردوغان، الذي كان يتحدث في تجمع خلال حفل في شرق تركيا، أمس (الاثنين)، «لن تجعلنا أي مصلحة اقتصادية أو سياسية، نحيد عن موقفنا. نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سوريا ممن سماهم بـ(الإرهابيين)».
وأضاف: «سنكلل نضالنا الممتد من العراق إلى سوريا ضد من وصفهم بـ(إرهابيي حزب العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) الكردية، وصولاً إلى حوض شرق البحر المتوسط، ومناطق أخرى، بالنصر». وعن إقامة المنطقة الآمنة في سوريا، قال إردوغان إن «كثرة المكائد الخبيثة في المنطقة لن تجعلنا نحيد عن طريقنا».
وجاءت تلميحات إردوغان إلى العملية العسكرية في شرق الفرات، مجدداً، في الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة قبل أيام انطلاق أعمال مركز العمليات المشتركة التركي الأميركي بشأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرقي سوريا.
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنهم يعملون من أجل تسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأميركيين فيما يخص المنطقة الآمنة في سوريا.
وأضاف أكار، خلال زيارته قيادة الجيش الثالث في أرزينجان شرق تركيا، أمس، برفقة رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البحرية والجوية والبرية، أن الأيام المقبلة ستشهد تحليق مروحيات تركيا فوق المنطقة الآمنة شمال سوريا، ومن ثم دوريات مشتركة مع الجنود الأميركيين. وعبر عن أمله في تطبيق النقاط المتفق عليها مع الجانب الأميركي على الأرض، مكرراً ما قاله إردوغان بشأن الخطط البديلة، قائلاً إن «لتركيا وللقوات المسلحة التركية خطة (ب) و(ج) في حال لم يتم تطبيق النقاط المتفق عليها».
وأشار إلى الوتيرة السريعة التي تنفذ بها القوات التركية عملياتها على جميع المستويات لمكافحة الإرهاب، سواء في العراق أو شمال سوريا. وشدّد على أنّ بلاده لن تسمح أبداً بإنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية.
وتوصلت أنقرة وواشنطن، في 7 أغسطس (آب) الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في شانلي أورفا جنوب تركيا، لتنسيق إنشاء أو إدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا، وقال أكار يوم السبت الماضي عن المركز إنه بدأ أعماله بطاقة كاملة.
في سياق قريب، قدم 5 جنرالات في الجيش التركي طلبات إحالة إلى التقاعد، منهما ضابطان مسؤولان عن نقاط المراقبة التركية الـ12 في إدلب شمال سوريا.
وحسب صحيفة «جمهوريت» التركية، جاء قرار الجنرالات احتجاجاً على قرارات صدرت مؤخراً من «مجلس الشورى العسكري» برئاسة الرئيس إردوغان، بداية أغسطس (آب). ولفتت إلى استقالة ضابط برتبة كبيرة وأربعة ضباط آخرين، اثنان منهم يعرف عنهما أنهما من الضباط المسؤولين عن منطقة إدلب السورية، حيث الوجود العسكري التركي في بعض النقاط.
ووفقاً للصحيفة التركية، انتقدت أوساط عسكرية قرارات إردوغان، وقالت إن الترقيات والتعيينات الأخيرة في صفوف الجيش لم تراع معياري الكفاءة أو الأقدمية.
وأصدرت رئاسة أركان الجيش بياناً مقتضباً، أمس، أكدت فيه أن ضابطين كبيرين تقدما بطلب الإحالة إلى التقاعد بسبب بلوغهما السن القانونية للتقاعد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.