ألمانيا تستعيد طفلاً رابعاً من أبناء مقاتلي «داعش»

TT

ألمانيا تستعيد طفلاً رابعاً من أبناء مقاتلي «داعش»

أعادت الحكومة الألمانية طفلاً رابعاً من أبناء مقاتلي تنظيم «داعش» من الألمان. وكشفت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أنه تم نقل الطفلة الرضيعة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية على متن إسعاف جوي. وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد ذكرت أنباء عن ذلك في وقت سابق أمس. وبحسب الصحيفة الألمانية، جاءت الطفلة الرضيعة صوفيا البالغة من العمر عشرة أشهر إلى برلين لتلقي العلاج بمستشفى هناك، ومن المقرر أن يتم رعايتها من قبل أقارب لها.
يذكر أنه تم نقل الطفلة المريضة مع ثلاثة أطفال أيتام، من مخيم الهول للاجئين في سوريا إلى منطقة الأكراد شمالي العراق، فقط كي تستقر حالتها الصحية في البداية.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحكومة الاتحادية تعمل تحت ظروف صعبة، على إعادة مزيد من أطفال مقاتلي «داعش» إلى ألمانيا، وقال: «نسعى لأجل تحقيق أن يتسنى لأطفال آخرين أيضاً مغادرة سوريا».
وبحسب بيانات مركز «روج آفا» للدراسات الاستراتيجية، هناك 117 طفلاً يحملون الجنسية الألمانية في شمال شرقي سوريا، وهناك أيضاً 21 طفلاً لمواطنين ألمان، ولكن ليس لدى الأطفال جنسية ألمانية، فضلاً عن عشرات النساء و66 رجلاً.
وكانت الحكومة الاتحادية الألمانية قد ذكرت مؤخراً أن هناك 68 سيدة منحدرة من ألمانيا، وأكثر من 120 طفلاً، في سوريا. وقال ماس الأسبوع الماضي أيضاً: «هؤلاء الأطفال في الأساس هم أطفال صغار، وإقامتهم هناك بعيدة كل البعد عن أن تكون مثالية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».