الذكرى السابعة والثلاثون لرحيل الشاعر الفلسطيني علي فودة

احتفت الأوساط الثقافية الفلسطينية بالذكرى السابعة والثلاثين لرحيل الشاعر الفلسطيني علي فودة، وهو في السادسة والثلاثين. وقد ولد فودة في قرية قنير قضاء حيفا في الأول من أبريل (نيسان) عام 1946، وهجرت عائلته بسبب النكبة إلى مخيم قرب جنين، ثم إلى نور شمس قرب طولكرم، وأكمل تعليمه في معهد المعلمين في حوارة وإربد، ثم عمل مدرساً في مرج الحمام قرب عمان. ومن المعروف أن فودة أصابته قذيفة إسرائيلية أثناء الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982.
وقد أورد إلياس خوري قصة موت علي فودة في روايته «باب الشمس» بقوله: «أذكر أنه جاء جريحاً إلى المستشفى، جلبوه مع جريح آخر، وكان الدم يغطيهما، الجريح الأول كان شبه ميت، ودمه متجمد على جسده اليابس. لا أعلم من كشف عليه وأعلن وفاته. فتمّ نقله إلى براد المستشفى تمهيداً لدفنه. ثم اكتشفوا أنه حيّ، فنقل على عجل إلى غرفة العناية الفائقة، وهناك اكتشفنا أنه كان شاعراً. الصحف التي صدرت في بيروت أثناء الحصار، نشرت عنه المراثي الطويلة، وعندما استيقظ الشاعر من موته، وقرأ المراثي شعر بسعادة لا توصف. كان وضعه الصحي ميؤوساً منه، فقد أصيب في عموده الفقري وتمزقت رئته اليسرى، لكنه عاش يومين، وهو ما كان كافياً ليقرأ كل ما كتب عنه، قال إنه سعيد، ولم يعد يهمه الموت، فلقد عرف اليوم معنى الحياة، من خلال الحب المصنوع من الكلمات. كان علي - وهذا هو اسمه - الميت السعيد الوحيد الذي رأيت في حياتي كأن كل آلامه امّحت. عاش في سريره، وسط أكوام المراثي، يومين جميلين، وحين مات، كان كل شيء قد سبق أن كتب عنه، فنشر نعيه الثاني في أسطر قليلة في الصحف».
صدر عنه كتاب بعنوان «علي فودة ـ شاعر الثورة والحياة»، دراسة نقدية من قبل أصدقائه وقرائه، وأطلقت عليه عدة ألقاب منها «شاعر الرصيف»، و«شاعر الصعاليك»، و«بائع الصحف»، و«الغجري»، و«عروة بن الورد الفلسطيني»، و«ماياكوفسكي فلسطين».
صدرت له الكتب التالية:
> «فلسطيني كحدّ السيف» ـ بيروت 1969 شعر
> «قصائد من عيون امرأة» ـ بيروت 1973 شعر
> «عواء الذئب» ـ بيروت 1977 شعر
> «الغجري» ـ بيروت 1981 شعر
> «منشورات سرية للعشب» ـ بيروت 1972 شعر
> «الفلسطيني الطيب» ـ رواية ـ بيروت 1979
> «أعواد المشانق» ـ رواية ـ عمّان 1983