اليوم انطلاق بطولة العالم للأندية لكرة اليد في الدمام

مضر يفتتح مشواره المونديالي بمواجهة نيويورك سيتي

جانب من تدريبات نادي مضر استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات نادي مضر استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
TT

اليوم انطلاق بطولة العالم للأندية لكرة اليد في الدمام

جانب من تدريبات نادي مضر استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات نادي مضر استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)

تفتتح اليوم في صالة الهيئة العامة للرياضة في الدمام (شرق السعودية) بطولة كأس العالم للأندية «سوبر جلوب»، حيث سيطلق شارة البداية لها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
وينطلق حفل افتتاح بطولة «سوبر جلوب» عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء، حيث يستمر الحفل لمدة 25 دقيقة ويتخلله الكثير من العروض والمفاجآت، كما أن الحضـور سيكون مجانياً، حيث تعيد استضافة الدمام للبطولة الحالية «سوبر جلوب» الذكريات من جديد عندما استضافت بطولة القارات الثانية على كأس الأمير فيصل بن فهد في العام 2000م بمشاركة أبطال القارات.
من جانبه، أكد محمد المنيع رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد أن السعودية تسعد باستضافة الرياضيين من القارات الست بالعالم وترحب بهم في بطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب» التي تنطلق بالدمام بمشاركة 10 أندية تشكل النخبة والصفوة في اللعبة وتستمر منافساتها حتى 31 أغسطس (آب).
وأضاف المنيع: «الرعاية الكريمة من القيادة العليا في البلاد للرياضة السعودية والرياضيين أفضت إلى هذه الاستضافة الكبرى التي تعد الأكثر تميزاً على مدار تاريخ كرة اليد السعودية على مستوى الأندية، بعد نجاح بطولة القارات للمنتخبات في عام 2000م على الصـالة نفسها».
وختم حديثه: «أمنياتي بالتوفيق لممثلي السعودية الوحدة ومضر لمواصلة تشريف لعبة كرة اليد السعودية في المحافل الدولية، وأنا متأكد أن الجماهير ستملأ الصالة، لا سيما أن المنطقة الشرقية مميزة وجمهورها شغوف بلعبة كرة اليد.
وأثنى الاتحاد الدولي لكرة اليد بسير الاستعدادات للحدث العالمي من خلال الزيارات التي قام بها للصالة التي تستضيف الحدث وكل المواقع التي تستضيف الحدث.
وستقام منافسات البطولة بمشاركة 10 أندية من 8 دول و6 قارات إلى جانب ممثلي المملكة «الوحدة ومضر».
وستقام البطولة خلال الفترة من 27 - 31 أغسطس الجاري، وينص نظام البطولة على خروج المغلوب.
ويشارك كبار الفرق العالمية المهتمة باللعبة يتقدمها فريق برشلونة الإسباني، وفاراد المقدوني بطل أوروبا، والزمالك المصري بطل أفريقيا، وتاوباتي البرازيلي بطل قارة أميركا اللاتينية، والدحيل القطري بطل آسيا، إضافة إلى سيدني الأسترالي بطل أوقيانوسيا، فيما يشارك فريق كيل الألماني بدعوة من الاتحاد الدولي كحال فريق مضر السعودي الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه في هذه البطولة، إلى جانب فريق الوحدة السعودي الحاصل على جميع البطولات السعودية في الموسم الماضي.
وستكون هذه النسخة بداية لأربع نسخ ستحتضنها المملكة مما يضمن الحضور السعودي الدائم في هذه النسخ من خلال أبطال الدوري.
وتمثل هذه البطولة رقم 12 ضمن سلسلة من البطولات العالمية التي استضافتها المملكة في العامين الأخيرين بداية من بطولة الملك سلمان للشطرنج مرورا بمهرجان ولي العهد للهجن ومن عالم الصحراء مرورا إلى سباق أبطال السيارات ومن ثم ماراثون الرياض، وغيرها من البطولات التي تنوعت لتؤكد المكانة والإمكانيات التي عليها المملكة من بنية تحتية وقدرات على تنظيم أقوى البطولات على مستوى العالم.
وستجمع المباراة الافتتاحية فريقي جامعة سيدني الأسترالي ضد فريق كيل الألماني مساء اليوم، فيما سيبدأ فريق مضر مشواره بمواجهة فريق نيويورك سيتي عند الساعة الثامنة بتوقيت السعودية.
أما الوحدة فسيبدأ مشواره غدا الأربعاء بمواجهة فريق تاوباتي البرازيلي وسينتظر فريق الزمالك الفائز من مواجهة سيدني وكيل، على أن يبدأ حامل اللقب فريق برشلونة مشواره بمواجهة الدحيل القطري في آخر مباريات الدور الأول.
وأنهى فريق مضر استعداداته للمباراة الأولى من خلال خوض المباراة الودية ضد فريق الوحدة وخسرها، إلا أن مدربه التونسي زهير بن مسعود اطمأن على جاهزية لاعبي فريقه وخصوصا بعد انضمام عدد من الأسماء البارزة في كرة اليد العربية بداية من الحارس البحريني الدولي محمد عبد رب الحسين والتونسي أسامة الجزيري، عدا التونسي ألكسندر زايد وغيرهم من اللاعبين الذين تمت الاستعانة بهم للمشاركة في هذه البطولة.
ورغم خضوعه لجلسات علاج مكثفة فإن اللاعب المخضرم حسن الجنبي سيكون جاهزا بنسبة كبيرة لقيادة الفريق في المباراة اليوم، حيث قطع مراحل متقدمة في الأيام الأخيرة وبات قرار مشاركته بخيار المدرب مسعود.
ويمثل الجنبي ثقلا كبيرا في صفوف فريقه، فهو الأكثر خبرة وقدرة على قيادة الفريق وتوجيه اللاعبين، خصوصا أنه قائد للمنتخب السعودي أيضاً، مما أكسبه الكثير من الخبرات نتيجة التواجد الدائم في المشاركات العالمية للمنتخب الأول لعدة نسخ في بطولات العالم للمنتخبات عدا نسخة سابقة في بطول العالم للأندية بعد أن قاد فريقه للتتويج التاريخي ببطولة آسيا «2011».
وتعرض الجنبي إلى الإصابة خلال التدريبات في موقع الركبة، فيما تقدمت مراحل العلاج للاعب الدولي محمد العباس الذي تعرض لآلام مفاجئة في ظهره أثناء عملية الإحماء للمباراة الودية الأخيرة.
ومن المتوقع أن تحظى مباراة مضر الأولى بحضور جماهيري كبير، خصوصا أن هذا النادي يعتبر من أكثر الأندية شعبية في هذه اللعبة، حيث يتميز بالحضور الجماهيري الكثيف لمبارياته، كما أن كبار الأندية المهتمة في اللعبة بداية من الخليج والنور والصفا أعلنت روابطها الحضور ودعم ممثلي المملكة في هذه البطولة فريقي مضر والوحدة، وهذا ما سيعزز من قيمة البطولة التي ستشهد حضور كبار المسؤولين في الاتحاد الدولي، وعلى رأسهم الدكتور حسن مصطفى رئيس اتحاد اللعبة.
وسيتم توفير مواصلات مجانية لكل الجماهير الراغبة في متابعة هذا الحدث العالمي الكبير في لعبة كرة اليد، التي تلقى متابعة واسعة على مستوى المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، حيث تمثل الشعبية الثانية بعد كرة القدم وأكثرها من حيث المنجزات التي تتحقق لفرقها ومنتخباتها.
وعلى صعيد التدريبات للفرق المشاركة، فقد حددت اللجنة المنظمة ناديي الاتفاق والنهضة المجاورين لصالة الهيئة العامة للرياضة لاستضافة تدريبات الفرق، حيث ستصل اليوم بقية الفرق التي لن تصل أمس، وفي مقدمتها برشلونة الإسباني والزمالك المصري، وفاراد المقدوني، وتابواتي البرازيلي، والدحيل القطري، حيث ستخوض جميع هذه الفرق مبارياتها غداً الأربعاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».