مركبة الروبوت «فيودور» تستعد للالتحام مع المحطة الدولية

الروبوت فيودور داخل المركية الفضائية سويوز خلال رحلته للفضاء
الروبوت فيودور داخل المركية الفضائية سويوز خلال رحلته للفضاء
TT

مركبة الروبوت «فيودور» تستعد للالتحام مع المحطة الدولية

الروبوت فيودور داخل المركية الفضائية سويوز خلال رحلته للفضاء
الروبوت فيودور داخل المركية الفضائية سويوز خلال رحلته للفضاء

لم يتمكن «فيودور»، وهو أول روبوت يقوم برحلة إلى الفضاء، من الحصول بعد على صفة «أول روبوت ضمن طاقم المحطة الفضائية الدولية»، وذلك نتيجة فشل المحاولة الأولى لالتحام المركبة «سويوز إم إس 14» التي تحمله، مع المحطة.
ويستعد فيودور لمحاولة التحام ثانية صباح اليوم الثلاثاء، وفق ما أكدت وكالتا الفضاء الروسية «روس كوسموس» والأميركية «ناسا».
وانطلقت المركبة الفضائية «سويوز» في رحلة نحو المحطة الفضائية الدولية يوم 22 أغسطس (آب) الجاري تحمل على متنها «فيودور»، وصديقته عبارة عن لعبة صغيرة اسمها «ماشا».
وتبدأ المهام الموكلة إليه منذ اللحظة الأولى للرحلة. ويجب على «فيودور» أن يقوم بإرسال القياسات عن بعد وتحديد المؤشرات المتعلقة بسلامة الرحلة وإجراء تجارب لنسخ سلوكه، للاستفادة منها عند العمل في الفضاء المكشوف على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية.
وبعد يومين من الانطلاق بلغت المركبة «سويوز» المدار الضروري للالتحام مع المحطة الفضائية الدولية، إلا أن خللاً يجري تحديد أسبابه جعلها تتوقف على بعد 60 متراً فقط، مما دفع رواد الفضاء لإبعادها حتى مسافة آمنة، وفشلت بذلك المحاولة الأولى.
وكان قد أنجز ثلاثة رواد فضاء، روسي وإيطالي وأميركي، التدريبات الضرورية تمهيداً لمحاولة التحام ثانية، قالت وكالة الفضاء الروسية إنها ستجري صباح اليوم الثلاثاء. وقام رواد الفضاء العاملون على متن المحطة بتغيير موقع بعض وحداته في إطار التحضيرات للعملية، والتي يفترض أن تنتهي بانتقال الروبوت فيودور من المركبة «سويوز» ودخوله إلى قمرات المحطة الفضائية الدولية، ليكون أول روبوت يقوم بتنفيذ مهام ضمن طاقم المحطة.
ويفترض أن يبقى هناك لغاية 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو موعد عودته إلى الأرض من رحلته الفضائية الأولى.
و«فيودور» هو رجل آلي، أي «روبوت»، بدأ العمل على تصنيعه منذ عام 2014. بطلب من وزارة الطوارئ الروسية، ولاحقاً تقرر تدريبه وتطويره تقنياً ليكون أول رجل آلي يقوم برحلة فضائية، ويُخطط لاستخدام «فيودور» في رحلات المركبة «فيدراتسيا» التي يجري تصنيعها ضمن برنامج الرحلات المأهولة إلى القمر.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.