بعد ريهام سعيد... وقف الإعلامي المصري تامر أمين عن العمل

الإعلامي المصري تامر أمين (حسابه عبر تويتر)
الإعلامي المصري تامر أمين (حسابه عبر تويتر)
TT

بعد ريهام سعيد... وقف الإعلامي المصري تامر أمين عن العمل

الإعلامي المصري تامر أمين (حسابه عبر تويتر)
الإعلامي المصري تامر أمين (حسابه عبر تويتر)

أعلنت نقابة الإعلاميين في مصر مساء أمس (الأحد) وقف الإعلامي تامر أمين عن العمل، والتحقيق معه بعد شكاوى عن مخالفات مهنية.
وأرسل مجلس نقابة الإعلاميين برئاسة الدكتور طارق سعدة، خطاباً إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بقرار منع تامر أمين مقدم برنامج «آخر النهار» المذاع على قناة النهار، من ممارسة النشاط الإعلامي في القناة أو أي وسيلة إعلامية أخرى، حسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وذكرت النقابة أن أمين ليس مقيداً بجدول النقابة، ولا يمتلك تصريحاً مؤقتاً بمزاولة النشاط الإعلامي، وذلك بالمخالفة للقانون.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من شكوى تقدم بها المجلس القومي للمرأة في مصر إلى لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أول من أمس (السبت) ضد برنامج «آخر النهار» الذي يقدمه أمين، وفقاً لما أعلن عنه المجلس عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك».
وتضمنت شكوى المجلس القومي للمرأة الحلقة التي تحدث فيها أمين مع الضيفة النائبة بمجلس النواب رانيا علواني بأسلوب «يفتقر إلى آداب اللياقة وأصول المهنية الإعلامية من خلال حواره الذي اتسم بالسخرية من الضيفة لقيامها بالعديد من الأعمال خلال حياتها المهنية، إلى جانب الإساءة التي وجهها إلى زوج الضيفة والسخرية من دعمه ومساندته القوية لها؛ مما يعد إساءة إلى رجال مصر الداعمين لعمل المرأة»، حسب البيان.
وطالب المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في هذا الشأن.
ويأتي قرار إيقاف أمين بعد أيام من قرار المجلس الأعلى للإعلام وقف الإعلامية ريهام سعيد عن العمل وإيقاف برنامجها وتحويلها للتحقيق بسبب تعليقات لها حول أصحاب الوزن الزائد أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد شكوى أيضاً من المجلس القومي للمرأة في مصر.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».