تكتم على أسماء مرشحي «التغيير» للحكومة السودانية

تسريبات: المالية للبدوي والإعلام لفيصل صالح والمعادن لخلف الله

تكتم على أسماء مرشحي «التغيير» للحكومة السودانية
TT

تكتم على أسماء مرشحي «التغيير» للحكومة السودانية

تكتم على أسماء مرشحي «التغيير» للحكومة السودانية

أحاطت قوى «إعلان الحرية والتغيير» الاجتماع الذي سينظر في الترشحيات النهائية للوزراء في الحكومة الانتقالية السودانية بسياج من السرية للحيلولة دون تسريب قائمة المرشحين، قبل تسليمها لرئيس الوزراء غداً الثلاثاء. ودخلت لجنة الترشيحات في قوى إعلان الحرية والتغيير في اجتماعات مكثفة ومتواصلة، لترشيح أكثر من 60 مرشحا للوزارات المختلفة، 3 لكل وزارة يختار رئيس الوزراء واحدا منهم لكل وزارة.
ومن المزمع إعلان الحكومة الانتقالية رسميا في الثامن والعشرين من أغسطس (آب) الجاري حسب الجداول الزمنية لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية المتفق عليها في الوثيقة الدستورية. ورغم السرية التي فرضتها لجنة الترشيحات بقوى الحرية والتغيير، لتجنب تكرار أزمة اختيار مرشحي مجلس السيادة، تسربت معلومات عن الأسماء المرشحة.
في سياق متصل أكد القيادي بالحزب الاتحادي «الموحد»، محمد عصمت، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، أن الترشيحات لمجلس الوزراء تمضي بسلاسة بعيداً عن التعقيدات التي صاحبت اختيار مجلس السيادة، في إشارة إلى المحاصصة الحزبية التي تمت في اختيار أعضاء السيادي. وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أكد أن اختيار الوزراء سيتم وفق المعايير التي وضعتها قوى «إعلان الحرية والتغيير»، وتعتمد بالأساس على الكفاءات. واتفقت قوى الحرية والتغيير على تشكيل حكومة من 20 وزيراً كحد أقصى، يعتبرها البعض حكومة مترهلة لا تتناسب مع حكومة انتقالية.
ويقول القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، منذر أبو المعالي، لـ«الشرق الأوسط» إن الترشيحات اكتملت وسيتم تسليمها إلى المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير صباح اليوم الاثنين، على أن يسلمها المجلس إلى رئيس الوزراء. وأشار أبو المعالي، إلى ترشيح الصحافي فيصل محمد صالح عن كتلة القوى المدنية، ليكون رئيساً للمجلس الأعلى للإعلام.
وتبدو حظوظ الدكتور إبراهيم البدوي، المرشح عن كتلة «نداء السودان»، الأقوى لتولي حقيبة المالية، مقارنة مع منافسيه الآخرين. ويعد البدوي المحسوب على حزب الأمة القومي، من الكفاءات في الاقتصاد المهاجرة وله صلات وثيقة بالمؤسسات المالية الدولية. كذلك كشف مصدر مطلع عن ترشيح عادل خلف الله عن كتلة قوى الإجماع الوطني، لحقيبة النفط والتعدين.
وأضاف أبو المعالي أن غالبية المرشحين لمجلس الوزراء من الشخصيات غير المعروفة، وأن اللجنة التزمت في اختيارها معايير الكفاءة التي جرى الاتفاق عليها داخل قوى الحرية والتغيير. وأضاف أبو المعالي أنه تم ترشيح أسماء «احتياطية» إلى جانب الثلاثة الذين سيختار أحدهم من قبل رئيس الوزراء.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.