مشيرة كرارة معاوناً لوزيرة التخطيط في مصر

زيادة لافتة في حصة المرأة بالمناصب الرسمية

TT

مشيرة كرارة معاوناً لوزيرة التخطيط في مصر

عينت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالحكومة المصرية، أمس، مشيرة كرارة في وظيفة معاون للسياسات الاقتصادية، لمدة عام، في إطار اتجاه رسمي بزيادة حصة المرأة في المناصب الحكومية.
وتمكنت مصر خلال السنوات الماضية من رفع نسبة مساهمة المرأة في الحكومة لتصل إلى 25 في المائة وفي البرلمان لتصل إلى نسبة 15 في المائة بالإضافة لعدد من الأماكن. وقالت السعيد «إن الاستعانة بالخبرات الإدارية المتميزة تعد جزءا أساسيا من عملية التطوير التي تتطلبها المنظومة»، مشيرة إلى أن «تعيين معاونين للوزراء يأتي في إطار العمل على تمكين الشباب وتقديراً لمجهوداتهم، حيث تنظر الدولة المصرية للشباب باعتبارهم حاضر عملية التنمية ومستقبلها».
وأضافت أن صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمة مع العمل على تأهيلها وتدريبها يتماشى مع الاتجاهات الرئيسية التي تعتمد حالياً على العمل مع الشباب، مؤكدة أهمية الحرص على توسيع فرص الشباب من خلال بناء قدراتهم وإتاحة مناخ إيجابي يمكّنهم من الاستفادة من تلك القدرات لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية، مما يعمل على تعظيم إسهاماتهم في التنمية الشاملة والمستدامة التي تصبو إليها البلاد.
وأوضحت السعيد أن مهام معاون وزير التخطيط للسياسات الاقتصادية تتمثل في متابعة الملفات الخاصة بخطة التنمية المستدامة 2030. وأجندة أفريقيا 2063. وكذلك متابعة ملف لجنة إدارة ملف الدين العام، والمهام الأخرى الخاصة بالسياسات الاقتصادية ومتابعتها مع الإدارات المختلفة داخل الوزارة.
وكرارة حاصلة على بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا الإدارة من الجامعة الألمانية بالقاهرة، وماجستير العلوم في الاقتصاد من الجامعة ذاتها. وعملت رئيسا للفريق الفني ومحللا اقتصاديا بمكتب نائب وزيرة التخطيط لشؤون التخطيط منذ عام 2015، كما عملت كمدرس مساعد اقتصادي في قسم الاقتصاد بالجامعة الألمانية بالقاهرة في الفترة من 2011 إلى 2015. ومنذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عاماً للمرأة اتجهت الدولة المصرية بكل وزاراتها مؤسساتها وهيئاتها نحو العمل على تمكين المرأة وتمثيلها في كل الجهات بنسبة كبيرة. وتشكل المرأة نسبة 25 في المائة من عناصر الحكومة المصرية، حيث يوجد 8‏ وزيرات (سحر نصر للاستثمار والتعاون الدولي، غادة والي للتضامن الاجتماعي، نبيلة مكرم للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، هالة السعيد للتخطيط والإصلاح الإداري، إيناس عبد الدايم للثقافة، رانيا المشاط للسياحة، هالة زايد للصحة، ياسمين صلاح الدين للبيئة). كما أن هناك أربعة نواب للوزراء سيدات من إجمالي 14 نائبا بما يمثل نسبة نحو 30 في المائة تقريباً من النواب.
وفي منصب المحافظين تولت المرأة منصب المحافظ للمرة الأولى في عهد الرئيس السيسي، حيث تولت المهندسة نادية عبده، منصب محافظ البحيرة السابق، ثم تولت منال عوض ميخائيل منصب محافظ دمياط، إلى جانب وجود 5 سيدات بمنصب نائب محافظ.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».