تطبيق إلكتروني لاستخلاص المعلومات المهمة من الأبحاث العلمية

هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
TT

تطبيق إلكتروني لاستخلاص المعلومات المهمة من الأبحاث العلمية

هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص

ابتكر فريق من الباحثين بـ«جامعة تكساس» الأميركية تطبيقاً إلكترونياً يمكنه استخلاص المعلومات المهمة من الدراسات البحثية من أجل تقديم تعريفات واضحة للمصطلحات العلمية تتيح للقارئ غير المتخصص فهم المادة العلمية، دون الحاجة للاستعانة بطرف متخصص، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز. أورج»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث وي جيا تشو، رئيس فريق الدراسة من «جامعة تكساس»، قوله: «يهدف المشروع إلى تحسين القدرة على قراءة المقالات التي تنشر في الدوريات العلمية»، مؤكداً أن هذا التطبيق الإلكتروني هو نتاج مجهود مشترك قام به باحثون في مجال الكومبيوتر والطبيعة الحيوية والصحافة، بغرض تطوير خدمة إلكترونية يمكنها رصد المواد العلمية وتطويعها في صورة تصلح للنشر في وسائل الإعلام.
وطور تشو وزملاؤه منظومة إلكترونية موسعة يمكنها استخلاص البيانات من الوثائق العلمية، ثم قاموا بدمج هذه المنظومة في خدمة على الإنترنت تحمل اسم «دايف»، بغرض تحويل الأبحاث العلمية إلى مواد تصلح للنشر في المواقع الصحافية والإخبارية.
وذكر تشو أنه يتم الاحتفاظ بنتائج تحليل النصوص العلمية بواسطة المنظومة، وذلك في قاعدة بيانات مركزية، بحيث يمكن الرجوع إليها للاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية المختلفة. وأوضح أن أي كاتب «يمكنه زيارة موقع (دايف) لمراجعة نتائج الأبحاث العلمية المختلفة، وتقييم مدى احتياجه للمعلومات التي سيتم إدراجها في نهاية كل مقال علمي».
وأكد تشو أيضاً أن المنظومة التي طورها فريق البحث تعتمد على أكثر من طريقة بحثية، ما يتيح لها استخلاص مزيد من المعلومات مقارنة بالتقنيات المماثلة المعمول بها في هذا المجال، مشيراً إلى أن «الإسهام الرئيسي لهذا المشروع هو بناء قواعد بيانات يمكن أن يستفيد منها الباحثون في المجالات العلمية المختلفة في إعداد دراسات بحثية خاصة بهم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.