من الموقع: اختفاء سائحة سعودية... وأزمة جنوب اليمن

من الموقع: اختفاء سائحة سعودية... وأزمة جنوب اليمن
TT

من الموقع: اختفاء سائحة سعودية... وأزمة جنوب اليمن

من الموقع: اختفاء سائحة سعودية... وأزمة جنوب اليمن

تصدر خبر بعنوان «اختفاء سائحة سعودية في تركيا يثير القلق» صدارة الأخبار الأكثر قراءة خلال الأسبوع الماضي، على موقع «الشرق الأوسط»، الذي تناول «اختطافها» أثناء تسوّقها في أحد الشوارع التجارية بالقرب من مقر سكنها في تركيا، حيث رصدت الكاميرا قيام شخص يحمل عبوة صغيرة برش محتواها على وجهها، وغابت عن الأنظار بصحبة المعتدي عليها، تاركة خلفها زوجها وأطفالها، الذين يقيمون في أحد فنادق إسطنبول في الجزء الأوروبي.
واهتم القرّاء بالاطّلاع على خبر بعنوان «موسكو تعاقب أنقرة في إدلب بعد (تفاهم) شرق الفرات»، الذي رصد إرسال أنقرة تعزيزات عسكرية إلى نقاطها في ريف إدلب، لـ«اختبار» مدى التزام موسكو باتفاق «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا بعد أيام على توصل أنقرة وواشنطن إلى تفاهمات عسكرية في «المنطقة الآمنة» شرق الفرات.
ولاقى خبر «السعودية: 3 حالات مستثناة من إذن ولي الأمر للسفر»، اهتمام القراء، وتناول التعديلات الجديدة في إجراءات إصدار الجواز وتصريح السّفر للسعوديين.
وعلى صعيد الآراء، اهتم قرّاء الموقع بمقال «الجنوبيون ومؤتمر جدة» للكاتب عبد الرحمن الراشد، وفيه تناول أزمة أخرى في اليمن وأعمال العنف الأخيرة التي شهدها الجنوب، وما تلاها من استيلاء بالقوة على مؤسسات الحكومة الشرعية ومنشآتها العسكرية.
ونال مقال «أربعة زائد أربعة» للكاتب مشعل السديري، اهتمام القرّاء، وفيه أشاد الكاتب ببعض الإيجابيات التي حدثت على مستوى المجتمع السّعودي في أسبوع الأعياد، مثل إفطار الصّائمين الذي أُقيم يوم وقفة عرفات في سوق عكاظ السنوي بالطائف في السعودية.
وتناول أيضاً مقال «قد يكون الحل في اليمن يمنين» للكاتب محمد الرميحي، المشهد في اليمن، وفقاً للأحداث التي وقعت مؤخراً.



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».