ترمب يصف جونسون بأنه «الرجل المناسب» لتنفيذ «بريكست»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

ترمب يصف جونسون بأنه «الرجل المناسب» لتنفيذ «بريكست»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بوصفه «الرجل المناسب لوظيفة رئيس الوزراء»، بينما كان يتحدث عن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجارة ثنائي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال ترمب: «هذا شخص سيكون رئيس وزراء عظيماً، في رأيي»، فيما كان جونسون يرد ضاحكاً: «لن أثبطك».
وامتنع ترمب عن تقديم مشورة لجونسون، رغم أنه كان يفعل ذلك مراراً مع تيريزا ماي، وغالباً ما كان يزعج رئيسة الوزراء السابقة بتدخلاته في الشؤون البريطانية الداخلية.
وقال ترمب إن المحادثات بشأن اتفاق تجارة كانت في وضع حرج سابقاً، من قبل الجانب البريطاني، لكن الآن يتوقع أن تمضي المفاوضات قدماً «بشكل سريع».
وأشار جونسون إلى أنه يمكن أن يكون هناك «بعض المحادثات الصعبة» لكنه يحترم المفاوضات التجارية الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي إنه يمكن أن يكون هناك «اتفاق تجارة واسع للغاية، أكبر مما كان لدينا على الإطلاق».
وبدا أن جونسون وترمب اتفقا على أن النظام الصحي البريطاني، المعروف باسم «إن إتش إس»، لن يكون طرفاً في أي اتفاق تجارة.
ومن جانبه، ذكر رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تؤيد «سلاماً تجارياً» في الحرب التجارية المستمرة ولا تؤيد فرض رسوم جمركية، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، ملقياً الضوء على نقطة خلاف بين الزعيمين.
وقال جونسون: «أهنئ الرئيس على كل شيء يحققه الاقتصاد الأميركي، إنه أمر رائع لرؤية ذلك»، متدخلاً بأفكاره، فيما كان ترمب يتحدث بشأن الصين، عندما التقى الاثنان على هامش قمة مجموعة السبع.
وأضاف جونسون: «رأينا في الحرب التجارية هو أننا نؤيد أكثر السلام التجاري على العموم. لا نحب الرسوم الجمركية على العموم».
وتابع جونسون أن بريطانيا استفادت من 3 قرون من التجارة الحرة. ورد ترمب: «ماذا عن الثلاث سنوات الماضية؟».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.