الإسرائيليون يرفضون تنظيم رحلات إلى «الضفة»

TT

الإسرائيليون يرفضون تنظيم رحلات إلى «الضفة»

رفض إسرائيليون مقترح وزير التعليم الإسرائيلي، رافي بيرتس، بإقامة رحلات لطلاب المدارس إلى الضفة الغربية تحت حماية الجيش كرد على عملية التفجير قرب رام الله، التي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين. وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، فإن بيرتس تعرض لانتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء من ناشطين اجتماعيين أو أشخاص عاديين. وكان بيرتس، قد غرّد عبر «تويتر» بأنه سيعزز الرحلات لطلاب المدارس الإسرائيلية إلى الضفة الغربية، تحت حماية الجيش كرد على العملية.
وقالت نيتسان فايسبرغ، وهي ناشطة اجتماعية إسرائيلية، إنها لن تضحي بابنها الوحيد في رياض الأطفال لكي يذهب في رحلة خطيرة، وإنها تفضل أن تكون عاشقة لابنها الإنسان أكثر من عشقها لأرض فيها خطر. وتساءلت: «لماذا نرسل أبناءنا؟ إذا قتل أحد الطلاب أو أكثر في تلك المدرسة، ماذا سيكتب الوزير بيرتس؟». ورد أحد المتصفحين على منشور بيرتس: «حتى إسحاق لم تتم التضحية به، فلماذا أطفالي». فيما قال آخر: «لا يوجد أي وضع يمكن أن أرسل فيه أحد أبنائي، أطفالي هم حياتي، لا يمكن أن أرسلهم في رحلة خارج الخط الأخضر، هذه مؤامرة انتحارية». وقال ثالث، رداً على منشور الوزير في «تويتر»: «هل تريد المخاطرة بجميع أطفال إسرائيل، سافر بنفسك وتحمل المخاطر بنفسك، وليس من أجل أطفال إسرائيل».
وعادة يقوم إسرائيليون بتنظيم رحلات إلى الضفة الغربية تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي في مناطق يقول الإسرائيليون إنها مقدسة أو تابعة لهم أو تحوي على ينابيع وأحراش وأشجار. ويوجد صراع على مناطق متعددة في الضفة قريبة من مستوطنات وقرى يحاول المستوطنون السيطرة عليها بالقوة، فيما تشهد بعض المناطق تنزهاً مشتركاً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.