خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة  في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً
TT

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة  في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

قالت غيتا غوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، أمس، إن «التوقعات الخاصة بالاقتصاد العالمي تزداد صعوبة»، واصفة حالة الاقتصاد العالمي الآن بـ«الهش».
وأضافت غوبيناث في حديث مع شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية: «لقد أصبح من الصعب العثور على نقاط مضيئة في أداء الاقتصاد العالمي، كانت هناك إمكانية للانتعاش، وما زلنا نتوقع ذلك بالنسبة إلى أجزاء كثيرة من العالم... لكن يجب أن أعترف بأنه يصعب رؤية ذلك». وتابعت إن «النمو العالمي ضعيف، وهناك العديد من المخاطر التي تدفع المؤشرات الاقتصادية إلى التراجع، وأحد تلك المخاطر التي نحذّر منها منذ فترة هو النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ إن التطورات التي نراها الآن تثير قلقاً كبيراً بشأن تأثيراته على النمو».
وتأتي تعليقات غوبيناث، مع تباطؤ النمو الاقتصادي حول العالم، حيث تشهد ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، تقلصاً ملحوظاً في قطاع التصنيع، بينما شهد الاقتصاد الصيني أبطأ وتيرة نمو له منذ 27 سنة في الربع الماضي.
وأرجعت عدة مؤسسات اقتصادية عالمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وبنوك استثمارية عملاقة، التباطؤ الحالي إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين منذ ما يزيد على عام.
وكانت الصين قد كشفت، الجمعة، عن سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية تستهدف ما قيمته 75 مليار دولار من المنتجات الأميركية، من ضمنها السيارات، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرد من خلال إصدار أوامر للشركات الأميركية بنقل عملياتها خارج الصين، والإعلان عن رسوم انتقامية موسعة تشمل كل ورادات بلاده من الصين.



توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
TT

توقعات بإبطاء «الفيدرالي الأميركي» خفض أسعار الفائدة خلال 2025

بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)
بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة (رويترز)

ربما يشعر الأميركيون الذين يأملون في خفض تكاليف الاقتراض لشراء المنازل وبطاقات الائتمان والسيارات، بخيبة أمل بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن يوصي واضعو السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أقل في أسعار الفائدة العام القادم مقارنة بالتوقعات السابقة.

ويتأهب المسؤولون لخفض سعر الفائدة الأساسي، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يوم الأربعاء المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وعند هذا المستوى، سيكون سعر الفائدة أقل بواقع نقطة كاملة عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود، والذي بلغه في يوليو (تموز) 2023.

وكان واضعو السياسة النقدية قد أبقوا على سعر الفائدة الرئيس عند ذروته لأكثر من عام في محاولة للحد من التضخم، قبل أن يقوموا بخفضه بواقع نصف نقطة في سبتمبر (أيلول) وربع نقطة الشهر الماضي.

وتضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض؛ مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.