لبنان يستضيف «اليوم العالمي للتجارة العادلة»... تشجيعاً لمنتجاته

اللبنانيون مدعوون للاحتفال بـ«اليوم العالمي للتجارة العادلة» في بلدة القليعات الكسروانية
اللبنانيون مدعوون للاحتفال بـ«اليوم العالمي للتجارة العادلة» في بلدة القليعات الكسروانية
TT

لبنان يستضيف «اليوم العالمي للتجارة العادلة»... تشجيعاً لمنتجاته

اللبنانيون مدعوون للاحتفال بـ«اليوم العالمي للتجارة العادلة» في بلدة القليعات الكسروانية
اللبنانيون مدعوون للاحتفال بـ«اليوم العالمي للتجارة العادلة» في بلدة القليعات الكسروانية

يحتفل لبنان في 25 أغسطس (آب) الجاري بـ«اليوم العالمي للتجارة العادلة» وذلك في بلدة القليعات الكسروانية. ويأتي هذا الاحتفال الذي يستضيفه لبنان للسنة الثامنة على التوالي بمثابة وسيلة تشجيع لمنتجاته من المونة اللبنانية. ويشارك في هذا الحدث الذي تنظمه «جمعية التجارة العادلة في لبنان» ويجري برعاية وزارة الاقتصاد نحو 50 تعاونية تم اختيارها من قرى لبنانية مختلفة.
«إننا نقوم بهذا النشاط من أجل مساندة إنتاجنا المحلي في مجال المونة والمنتجات المحلية الزراعية». تقول كريستي مصابني المتحدثة الإعلامية للجمعية المنظمة للحدث. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نأخذ على عاتقنا تشجيع فرق وجمعيات لبنانية مؤلفة غالبيتها من النساء للعمل في مجال تراث الطهي اللبناني وبما فيه المونة اللبنانية على أنواعها والمعروفة بجودتها».
وتشير مصابني إلى أن جمعية «Fair trade Lebanon» (جمعية التجارة العادلة في لبنان) هي تابعة للمؤسسة الأم المعروفة بـ«world fair trade» التي تأسست في عام 1989 وتشمل نحو 76 بلداً في العالم. وتقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نهيئ تلك الجمعيات للعمل بمنتجاتنا المحلية من خلال إقامة ورشات عمل وتدريبات يشرف عليها اختصاصيون في هذا المجال. كما أننا نعمل على أن تتمتع هذه المنتجات بالمعايير المطلوبة عالمياً في مجال سلامة الصحة الغذائية. وبالتالي فإننا نوزع على المشاركين معنا شهادات تقدير وبوليصات تأمين تتعلق بالمنتج الذي يعملون عليه والذي يتنوع ما بين العضوي والعادي».
وفي هذا اليوم (الأحد 25 الجاري) يفتح دير مار جريس في منطقة الرومية في القليعات أبوابه أمام الجميع ليتعرفوا على المنتجات اللبنانية عن كثب، ولكي يتذوقوا أكلات لبنانية حضّرتها نساء جمعيات مختلفة جاءت من دير الأحمر والحديثة والقليعة وكفردبيان وبسكنتا وعندقت وغيرها. وكذلك ستتاح لهم الفرصة لشراء منتجات المونة اللبنانية من دبس الرمان وماء الزهر والطحينة والحمص والعصائر والمربيات على أنواعها.
كما تنظم الجمعية المذكورة نشاطات مختلفة في هذا اليوم لتشمل وصفات الطبخ المباشر الذي يجري أمام الزوار. ومساحات خاصة للأولاد كي يتزودوا بخلفية غنية عن تراثهم الغذائي. وفي الأقسام الخمسة التي يتألف منها هذا المهرجان ستتضمن خيم المأكولات الساخنة والتي يتم إعدادها من موالح وحلويات ومأكولات تحضّر مباشرة على الأرض. فيما القسم الثاني ويحمل اسم «سوق جنى لبنان» سيزدان بالفواكه والخضار اللبنانية المزروعة في عدد من القرى والضيع اللبنانية لتشمل ورق العنب والفاصولياء واللوبياء والخيار والبقدونس والباذنجان وغيرها كالعنب والتين والدراقن.
وفي قسم الألعاب الخاص بالأطفال ستقام ورش تدريب تعرّفهم على كيفية استخراج العسل من الزهور البرية، وعلى كيفية صنع عجين خبز الصاج، إضافة إلى مساحات أخرى مخصصة للرسم والتلوين وتزيين الحدائق.
«إننا نرغب في تشجيع الجيل الجديد من اللبنانيين للعودة إلى الجذور وامتلاك حس استخدام المنتج اللبناني في جميع أصنافه». توضح كريستي مصابني في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط».
أما في قسم بوتيك «Territoire du Liban» (أرض لبنان) سيتم عرض منتجات المونة اللبنانية. وسيجلس الزوار يتناولون طعام الغداء من أطباق الـ«فريكة» و«الكمونة» و«الكبة» وغيرها من أطباق الحلوى الشعبية كالصفوف بالدبس والنمورة باللبن في قسم المطعم حيث تنتظرهم جلسات وقعدات لبنانية عريقة.
وتعمل جمعية «فير تريد ليبانون» على تشجيع النساء في القرى للعمل في مجال المنتجات اللبنانية من خلال تقديم المساعدة للقرى التي تتلقفهم من تدريبات ومعدات وتجهيزات واختصاصيين يشرفون على عملهم اليومي.
«في هذا اليوم نتبادل ثقافاتنا في الطهي فيتعرف المشاركون على لبنانيين من مختلف المناطق، وفي المقابل يتذوق الزوار ما يزرعه ويحصده ويحضره هؤلاء في أراضيهم ومطابخهم». توضح كريستي مصابني التي تأمل في أن يتعاون جميع اللبنانيين دون تفرقة مع هذا الحدث من أجل نشر المنتجات اللبنانية وتعريفها على أكبر عدد ممكن من الناس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.