الأزهر يجدد «التزامه التاريخي والإنساني» بدعم الشعب الفلسطيني

TT

الأزهر يجدد «التزامه التاريخي والإنساني» بدعم الشعب الفلسطيني

شدد الأزهر على موقفه الراسخ من عروبة القدس، والتزامه التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني. وقالت مشيخة الأزهر في بيان بمناسبة ذكرى حريق المسجد الأقصى، أمس، إن «الأزهر يؤكد موقفه الثابت والراسخ من عروبة القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفضه أي محاولات لتغيير هوية المدينة المقدسة بتراثها الإسلامي والمسيحي».
وجدد الأزهر التزامه «التاريخي والأدبي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاصب، حتى يتحقق الحل العادل الذي ينشده الشرفاء والمخلصون، والذي يتلخص في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وأضاف الأزهر: «تتجدد في هذه الأيام الذكرى الأليمة لمحاولة حريق المسجد الأقصى المبارك على يد متطرف إسرائيلي، ليرتكب واحدة من أبشع حوادث الإرهاب، وبث العنصرية والكراهية في العصر الحديث. هذه الجريمة النكراء ستبقى في التاريخ شاهداً على انحراف السلوك الإسرائيلي وإجرامه، منذ اللحظة الأولى التي زُرع فيها ليكون خنجراً في قلب المنطقة العربية»، موضحاً أن «هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار الاحتلال في محاولاته للمساس بقدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتهويد القدس الشريف، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة التوسع الاستيطاني، وابتلاع الأراضي، ومصادرة الحقوق، ومخالفة قرارات الأمم المتحدة. ومن المؤلم والمحزن والمخزي أن يحدث كل ذلك في صمت كامل من المجتمع الدولي، يصل إلى حد التواطؤ من بعض أطرافه».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.