الأزهر يجدد «التزامه التاريخي والإنساني» بدعم الشعب الفلسطيني

شدد الأزهر على موقفه الراسخ من عروبة القدس، والتزامه التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني. وقالت مشيخة الأزهر في بيان بمناسبة ذكرى حريق المسجد الأقصى، أمس، إن «الأزهر يؤكد موقفه الثابت والراسخ من عروبة القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفضه أي محاولات لتغيير هوية المدينة المقدسة بتراثها الإسلامي والمسيحي».
وجدد الأزهر التزامه «التاريخي والأدبي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاصب، حتى يتحقق الحل العادل الذي ينشده الشرفاء والمخلصون، والذي يتلخص في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وأضاف الأزهر: «تتجدد في هذه الأيام الذكرى الأليمة لمحاولة حريق المسجد الأقصى المبارك على يد متطرف إسرائيلي، ليرتكب واحدة من أبشع حوادث الإرهاب، وبث العنصرية والكراهية في العصر الحديث. هذه الجريمة النكراء ستبقى في التاريخ شاهداً على انحراف السلوك الإسرائيلي وإجرامه، منذ اللحظة الأولى التي زُرع فيها ليكون خنجراً في قلب المنطقة العربية»، موضحاً أن «هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار الاحتلال في محاولاته للمساس بقدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتهويد القدس الشريف، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة التوسع الاستيطاني، وابتلاع الأراضي، ومصادرة الحقوق، ومخالفة قرارات الأمم المتحدة. ومن المؤلم والمحزن والمخزي أن يحدث كل ذلك في صمت كامل من المجتمع الدولي، يصل إلى حد التواطؤ من بعض أطرافه».