عرض إيطالي يهدد برحيل جيوفينكو عن الهلال

اللاعب سبق أن أبدى رغبته بالاعتزال في أحد أندية بلاده

جيوفينكو (الشرق الأوسط)
جيوفينكو (الشرق الأوسط)
TT

عرض إيطالي يهدد برحيل جيوفينكو عن الهلال

جيوفينكو (الشرق الأوسط)
جيوفينكو (الشرق الأوسط)

سجل الإيطالي جيوفينكو هدفا مثيرا في مباراة أبها أمس ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، جالبا السعادة للمدرجات الهلالية الزرقاء، لكن «النملة الذرية» كما يحلو لعشاقه، قد يجلب الغضب للمدرج نفسه إذا ما قبل العرض المقدم من نادي ساسولو الإيطالي.
وكانت وسائل إعلام إيطالية كشفت عن نيات نادي ساسولو الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى «الكالتشيو» في شراء عقد مواطنه المهاجم سيباستيان جيوفينكو لاعب نادي الهلال السعودي.
وأشار موقع «سكاي سبورت» الإيطالي عن رغبة جادة وكبيرة من المسؤولين في النادي الإيطالي لإعادة جيوفينكو للملاعب الإيطالية بعد تجربته الأخيرة بين كندا والسعودية.
وأوضح الموقع الإيطالي أن المال سيقف عقبة كبيرة أمام مسؤولي نادي ساسولو، حيث يتقاضى اللاعب البالغ من عمره 32 عاماً ما يقارب عشرة ملايين يورو، ويملك عقده فريق الهلال لمدة ثلاثة أعوام انقضى منها نصف عام فقط.
وأوضح أحد مسؤولي النادي الإيطالي في حديثه لشبكة «سكاي سبورت» أن المفاوضات تبدو صعبة ومعقدة للغاية ولكن سيتم بدء الخطوة الأولى وتقديم العرض الرسمي للاعب.
ورغم صعوبة المفاوضات بين النادي الإيطالي ومواطنه جيوفينكو الذي يملك عقده فريق الهلال، وعدم قدرة نادي ساسولو توفير راتبه الذي يتقاضاه حالياً مع الهلال، فإن رغبته في العودة إلى إيطاليا قبل اعتزاله اللعب أمر قد يقلق منسوبي النادي السعودي.
وكان جيوفينكو قد كشف في حديث إعلامي سابق عن رغبته بختام مشواره الرياضي في أحد الأندية الإيطالية والعودة مجدداً للملاعب التي بدأ فيها الركض، قبل أن يغادرها في 2015 نحو كندا.
وانضم جيوفينكو إلى صفوف فريق الهلال في فبراير (شباط) الماضي قادما من صفوف تورونتو الكندي بعد سنوات مميزة قضاها هناك.
ويملك اللاعب الإيطالي جيوفينكو سجلاً كبيراً ومميزاً، نظير إمكانياته المتعددة فهو يلعب في خط الهجوم الصريح والمباشر وكذلك يجيد اللعب في مركز الوسط المتقدم أو المهاجم، مما يمنح مدربيه خيارات متعددة بتوظيفه مع زملائه والاستفادة من تعدد مراكزه.
وصاحب انضمام جيوفينكو للفريق السعودي هالة إعلامية وأفراح جماهيرية نظير سيرته المميزة ومهارته العالية وإجادته الكبيرة لتنفيذ الركلات الثابتة رغم تقدمه في العمر «32 عاماً»، إلا أن توقيت حضوره للعاصمة الرياض كان فيه الهلال يتعرض لصدمات فنية وإدارية ساهمت بخروجه خالي الوفاض من الموسم الماضي رغم منافسته الجادة على كثير من البطولات.
وحضر جيوفينكو إلى الهلال في وقت كان فيه الفريق يعاني من أجواء غير صحية بسبب إقالة المدرب البرتغالي الشهير خورخي جيسوس والتعاقد مع الكرواتي زوران ثم إقالته وإنهاء الموسم بمدرب مُعار من فريق الفيصلي وهو البرازيلي شاموسكا، إضافة لاستقالة الأمير محمد بن فيصل من منصبه برئاسة النادي.
وأشار الإيطالي جيوفينكو إلى أن حضوره لخوض تجربة جديدة ومغايرة إلى العاصمة السعودية الرياض، يمثل رغبته بتحقيق لقب الدوري السعودي ليضاف إلى سجل إنجازاته المختلفة في إيطاليا وكندا، ولكنه الأمر الذي لم يتحقق للإيطالي ذي البنية الجسمانية الصغيرة.
هذا الموسم يبدو أن جيوفينكو يجد نفسه لاعبا أساسيا في قائمة الروماني رازفان، حيث اعتمده كلاعب أساسي ضمن الخيارات الأربعة المتاحة له في قائمة الفريق بدوري أبطال آسيا إلى جوار الفرنسي غوميز والكوري الجنوبي جانغ هيون سوو والبيروفي كاريلو.
واستعد الإيطالي الذي مثل فريق يوفنتوس خلال فترة زمنية مضت بصورة جيدة مع فريقه الهلال في المعسكر الإعدادي الذي أقيم في النمسا تحت إشراف المدرب رازفان، الأمر الذي يمنحه انسجاما أكثر مع الفريق وتفاهما أكبر للقدرة على تقديم نفسه بصورة مميزة.
وحتى الآن تبدو المؤشرات الأولية واضحة فيما يتعلق بظهور مختلف لجيوفينكو مع فريقه الهلال، خاصة أنه يبحث عن تحقيق لقب جديد في منافسة مختلفة عن أجواء كرة القدم الإيطالية وحتى الكندية، إلا أن ظهور العرض الإيطالي لكسب خدمات اللاعب قد يسهم في نهاية قصة هذا المهاري الصغير قبل بدايتها مع الهلال.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».