هجوم ليفربول القوي في اختبار حقيقي أمام آرسنال

الفريقان الوحيدان اللذان فازا بأول مباراتين لهما في الدوري الإنجليزي يتواجهان اليوم

فيرمينو يحرز أول هدف من ثلاثيته في فوز ليفربول بخماسية على آرسنال في «أنفيلد» الموسم الماضي
فيرمينو يحرز أول هدف من ثلاثيته في فوز ليفربول بخماسية على آرسنال في «أنفيلد» الموسم الماضي
TT

هجوم ليفربول القوي في اختبار حقيقي أمام آرسنال

فيرمينو يحرز أول هدف من ثلاثيته في فوز ليفربول بخماسية على آرسنال في «أنفيلد» الموسم الماضي
فيرمينو يحرز أول هدف من ثلاثيته في فوز ليفربول بخماسية على آرسنال في «أنفيلد» الموسم الماضي

تجب الإشادة بنادي بيرنلي الذي خسر بصعوبة أمام آرسنال بهدفين مقابل هدف وحيد، في الجولة الثانية للموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد نهاية المباراة، أشار المدافع اليوناني لآرسنال، سوكراتيس باباستاثوبولوس، إلى أن مباراة آرسنال المقبلة أمام متصدر جدول الترتيب ليفربول، ستكون أسهل نسبياً من مواجهة بيرنلي.
ومن الناحية النظرية، فإن ذلك يجعل مشجعي آرسنال يشعرون بالتفاؤل قبل مواجهة ليفربول؛ لكن في الحقيقة يتعين عليهم ألا يعولوا على هذا الأمر كثيراً؛ خصوصاً في ظل النتائج السلبية لآرسنال في السنوات الأخيرة أمام «الريدز» على ملعب «أنفيلد». فخلال الموسم الماضي خسر «المدفعجية» أمام «الريدز» بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، وفي الموسم السابق خسروا أمام ليفربول برباعية نظيفة أيضاً، وفي الموسم السابق خسروا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وحتى في عام 2014 وقبل تعاقد ليفربول مع المدير الفني الألماني يورغن كلوب، خسر آرسنال أمام ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، في مباراة شهدت تألق كل من لويس سواريز ورحيم ستيرلينغ ودانييل ستوريدج، لدرجة أن لاعبي آرسنال لم يجرؤوا على عبور خط منتصف الملعب إلا بعد 30 دقيقة من بداية المباراة! وكان آرسنال قد تلقى هذه الهزيمة القاسية قبل خمس سنوات على ملعب «أنفيلد» وهو متصدر جدول الترتيب أيضاً، وبالتالي لا يتعين على آرسنال أن يشعر بالراحة لمجرد أنه الفريق الوحيد إلى جانب ليفربول الذي حقق العلامة الكاملة، وفاز في أول مباراتين له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ولم يخسر ليفربول إلا مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ورغم أنهم لم يسجلوا كثيراً من الأهداف مثل مانشستر سيتي، فإنهم سجلوا 16 هدفاً أكثر من آرسنال، و44 هدفاً أكثر من بيرنلي.
ربما لم يكن سوكراتيس يقصد أن يكون مجاملاً بهذا القدر لنادي بيرنلي على أي حال. وعلى الرغم من أن العناوين الرئيسية للصحف قد اكتفت بالإشارة فقط إلى تصريحات المدافع اليوناني، التي قال فيها إن مباراة ليفربول ستكون أسهل، فإن ما قاله سوكراتيس بالضبط هو: «ربما سيكون الأمر أسهل الآن؛ لأنك لن تكون مضطراً للقتال كثيراً، فليفربول يلعب كرة قدم جميلة أيضاً». ومن المؤكد أن ليفربول ليس لديه لاعب شرس مثل مهاجم بيرنلي آشلي بارنز، وبعبارة أخرى: لا يعتمد ليفربول بصورة أساسية على الكرات الطويلة والالتحامات الهوائية.
وعلى أي حال، سيظل بيرنلي يعتبر تلك التصريحات بمثابة إشادة به؛ لكن في الوقت نفسه تجب الإشارة إلى التطور الهائل الذي طرأ على مستوى ليفربول خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية. ومن المؤكد أن ليفربول لم يرتق إلى صدارة جدول الترتيب بالصدفة، ولم يحصل على لقب دوري أبطال أوروبا بالصدفة، ولم ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي حتى الرمق الأخير بالصدفة.
ويعتمد ليفربول على الضغط المتواصل على من يمتلك الكرة، واستغلال أخطاء المدافعين، وشن هجمات مرتدة سريعة بمجرد الاستحواذ على الكرة. ولا تختلف هذه الطريقة كثيراً عن طريقة اللعب التي يعتمد عليها بيرنلي؛ حيث يطلب كل من مدرب ليفربول يورغن كلوب وشون دايش مدرب بيرنلي من اللاعبين القيام بأدوار مماثلة؛ لكن ليفربول يمتلك خطاً هجومياً نارياً بقيادة روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني، وهم اللاعبون الذين يملكون سرعة كبيرة في التفكير والحركة، لاستغلال أي هفوات دفاعية في صفوف الفريق المنافس.
وعلاوة على ذلك، يمتلك ليفربول لاعبين رائعين يمكنهم صناعة الفارق في كل الخطوط تقريباً. ورغم أن صلاح قد يكون هو النجم الأبرز للفريق، فإن الفريق يضم ستة لاعبين قادرين على هز شباك الفرق المنافسة، وحتى الخط الخلفي أثبت قدرة فائقة على القيام بالأدوار الهجومية. وقد اعتاد شون دايش على التأكيد في تصريحات سابقة على أن أفضل الأجيال لمانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون كانت لديها مائة طريقة مختلفة للتغلب على الفرق المنافسة، فإذا تمكنت من القضاء على خطورة الخط الأمامي، على سبيل المثال، فإنك ستجد خطورة أخرى من ريان غيغز أو كريستيانو رونالدو على أطراف الملعب، أو بول سكولز من وسط خط الوسط.
وقد يكون ليفربول مشابهاً لهذا الأمر إلى حد ما في الوقت الحالي. فعندما تحاول الفرق المنافسة الحد من خطورة محمد صلاح أو فيرمينو، فإنها ستجد تهديداً آخر من لاعبي خط الوسط، مثل جوردان هندرسون، أو جورجينيو فينالدوم، فضلاً عن الكرات العرضية القاتلة من الجناحين ترينت ألكسندر أرنولد أو أندي روبرتسون. وعلاوة على ذلك، استعاد ليفربول جهود لاعب خط وسطه أليكس أوكسليد تشامبرلين بعد عودته من الإصابة التي غاب بسببها عن الملاعب لفترات طويلة، كما أن آرسنال ليس في حاجة إلى من يذكره بقوة خط وسط ليفربول.
بيير إيمريك أوباميانغ، مهاجم آرسنال، كان له رأي آخر، وقال إن فريقه يمكنه مواجهة الثلاثي الهجومي لليفربول في مباراتهما اليوم، عبر ثلاثي هجومي يضم إلى جواره ألكسندر لاكازيت ونيكولا بيبي. وسجل ثلاثي ليفربول المكون من صلاح وماني وفيرمينو 69 هدفاً، وصنع 19 آخرين في كافة المسابقات الموسم الماضي، ليصفه أوباميانغ بأنه «أحد أفضل ثلاثي هجومي في العالم».
وقال أوباميانغ: «كما رأينا الموسم الماضي، ليفربول يلعب بثلاثي هجومي يتمتع بقدرات كبيرة للغاية. لماذا لا نفعل ذلك؟ أعتقد أننا قادرون على مواجهتهم. أرى كثيراً من أوجه التشابه بين خطي هجوم الفريقين. بيبي وأنا نتسم بالسرعة مثل ماني وصلاح؛ بينما يملك لاكازيت القدرة على الاحتفاظ بالكرة مثل فيرمينو. لذلك يمكن القول إن أداء ثلاثي الهجوم في الفريقين متقارب إلى حد كبير».
وسجل بيبي، الذي كلف آرسنال 72 مليون جنيه إسترليني في صفقة قياسية للنادي، 22 هدفاً، وصنع 11 آخرين الموسم الماضي، ويتطلع أوباميانغ إلى ما سيضيفه المهاجم القادم من ساحل العاج لهجوم الفريق اللندني، عندما يشارك الثلاثي الهجومي معاً. وأضاف أوباميانغ: «بداية، إنه يتحدث الفرنسية، لذلك سيكون من السهل عليه الاستقرار مع الفريق والتفاهم معنا. بدأ التدريب مع الفريق قبل أسابيع قليلة؛ لكن من الجيد انضمامه لنا. لقد بدأ بشكل جيد. الموسم الماضي كان مذهلاً بالنسبة له. سيمدنا بالسرعة وإنهاء الهجمات بشكل رائع».
ويحتاج الدفع بثلاثي آرسنال الهجومي في التشكيلة إلى تغيير طريقة اللعب؛ لكن أوباميانغ ليست لديه مشكلة في اللعب على الأطراف بدلاً من مركز المهاجم الصريح. وقال المهاجم الغابوني: «شاركت في كثير من المباريات في الجانب الأيمن أو الأيسر خلال مسيرتي، لذلك فأنا معتاد على ذلك. دوري في هذا المركز يختلف قليلاً عن مركزي الأصلي. عندما تكون مهاجماً صريحاً يتعين عليك اقتناص الكرة وتسجيل الأهداف. عندما تلعب على الأطراف تحتاج للركض والدفاع أكثر مما تكون مهاجماً متمركزاً أمام مرمى المنافس؛ لكن ذلك ليس مشكلة».
وسوف يلعب ليفربول أمام بيرنلي الأسبوع المقبل، في حين يواجه آرسنال توتنهام هوتسبير على ملعبه في نهاية الأسبوع، وهو ما يعني أن آرسنال بقيادة المدير الفني الإسباني أوناي إيمري سيخوض اثنتين من أصعب مواجهات الموسم في غضون بضعة أيام، وهما المباراتان اللتان ستوضحان إلى حد كبير قدرة آرسنال على السير بخطى ثابتة خلال الموسم الجاري.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».